خيّمت أجواء من الترقب والتوتر على القدسالمحتلة بعد إعلان المدرسة الدينية التوراتية «يشيفات ماكور حييم» تنظيم أوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك اليوم، بمشاركة مئات من طلابها وعدد من مدرّسيها وحاخاماتها. وكانت هذه المدرسة نفّذت اقتحامات للأقصى في السابق (للمزيد). وساد هدوء حذر في القدس أمس، إذ لم تسجل مواجهات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في ساحات الأقصى أو البلدة القديمة في القدس، كما تراجعت التظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة لنصرة الأقصى. وكشف موقع «واللا» العبري أمس تحذيرات أمنية وعسكرية إسرائيلية من انفجار الأوضاع في الضفة بسبب الأحداث في القدس والأقصى، ودعوات رافقتها إلى تهدئة الأوضاع في المسجد المبارك. ولفت إلى أن المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة في القدس هي تلك الواقعة خارج «الجدار الفاصل»، والتي لا تلقى اهتماماً من السلطة الفلسطينية أو البلدية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الأمن الإسرائيلي قرر عدم تصعيد عملياته في تلك المناطق، لتفادي تصاعد المواجهات وانتقالها إلى الضفة. لكن الهدوء في القدس لم ينعكس على الوضع في قطاع غزة، حيث أصيب فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدف موقِعَيْ تدريب تابعَين لحركة «حماس»، أحدهما في غزة، والثاني شرق مخيم جباليا، وأسفر عن أضرار في الأراضي والمباني المحيطة بالموقعَيْن. وجاء القصف بعد ساعات قليلة على إطلاق صواريخ من غزة على مدينتي المجدل عسقلان و «سديروت» جنوب إسرائيل. في غضون ذلك، أفاد بيان أصدرته منظمة التعاون الإسلامي أمس وحصلت وكالة «الأناضول» على نسخة عنه، بأن المنظمة تلقت دعوة من المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع وزاري طارئ من أجل مناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وبحث وسائل لوقف الاعتداءات. ورجّح الأمين العام للمنظمة إياد مدني عقد الاجتماع في نيويورك، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري. كما طالبت دول حركة «عدم الانحياز» مجلس الأمن بمعالجة الوضع الخطير في القدسالمحتلة، داعية المجتمع الدولي إلى العمل في شكل جماعي لإجبار إسرائيل على وقف ممارساتها الهدامة وغير القانونية، والامتثال لكل التزاماتها بموجب القانون الدولي.