الكوليسترول مادة مهمة للجسم، فهو يوجد في كل خلية من خلاياه، ويساهم في بناء معظم الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية، كما يلعب دوراً في تركيب الكورتيزون الطبيعي، وفي تركيب وتحرير الفيتامين د من بين ثنايا الجلد تحت تأثير الأشعة الشمسية. والكوليسترول يجب أن يظل في حدود معينة، أما إذا تجاوزها فإنه يسبب مشاكل صحية تنعكس سلباً على القلب والأوعية الدموية، خصوصاً الشرايين الناعمة الدقيقة التي يتخذ من جدرانها الداخلية وسادة ينام عليها مسبباً، عاجلاً أو آجلاً، التضيقات والانسدادات. وإذا كان ارتفاع الكوليسترول ناجماً عن التغذية السيئة فمن الممكن خفضه باتباع حمية مناسبة، أما إذا كان وراثياً فيجب اشراك الحمية بالأدوية الخافضة للكوليسترول. إن التقليل من استهلاك الدهون المشبعة يشكل حجر الزاوية في خفض مستوى الكوليسترول. ويهدف النظام الغذائي الى خفض الكوليسترول السيء الضار بالأوعية الدموية وتعزيز وجود الكوليسترول الجيد حامي تلك الأوعية. وفي ما يأتي عدد من الأغذية والنباتات المفيدة في خفض الكوليسترول: الشوفان، كشفت دراسات كثيرة أن الشوفان يخفض الكوليسترول السيء الضار بالشرايين، ولكنه في المقابل يرفع من مستوى الكوليسترول الجيد الذي يحمي الشرايين. البقوليات، في دراسة أجراها باحثون من جامعة كنتاكي الأميركية، تبين أن تناول 150 غراماً من الفاصولياء يومياً ولمدة ثلاثة أسابيع خفض من الكوليسترول السيء بنسبة 20 في المئة، وطبعاً فإن الحمص وفول الصويا والفول تملك التأثير نفسه. الثوم والبصل، فهما يحتويان على مركبات لها تأثير كبير في انزال مستوى الكوليسترول في الدم، عدا هذا يملك الاثنان مواد من شأنها تسييل الدم وبالتالي منع تشكل الجلطات الدموية القاتلة وبالتالي الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. الخرشوف، أجمعت دراسات يابانية وأميركية على أن أوراق الخرشوف (أرضي شوكي) مفيدة في انزال مستوى الكوليسترول في الجسم. التفاح، إن استهلاك تفاحتين الى ثلاث تفاحات يومياً يشد الكوليسترول نحو الأسفل، وهذا الأمر أمكن إثباته في العديد من الدراسات، ويمتاز التفاح، خصوصاً قشرته الخارجية، بغناه بمادة البكتين الذوابة في الماء التي تفيد في إزالة ترسبات الكوليسترول. الجزر، لا يفيد النظر ويحسن من وظائف جهاز الهضم وحسب، بل يعتبر من المصادر الجيدة للألياف الذوابة في الماء التي تساعد الجسم في التخلص من الكوليسترول السيء ورفع الجيد منه. الباذنجان، فقد كان العالم النمسوي ميتشنيك الأول الذي لفت الى أهمية الباذنجان في خفض مستوى الكوليسترول من خلال أبحاثه التي أجراها على الحيوان. الأفوكادو، وتتميز هذ الثمرة باحتوائها على الدهون الجيدة التي تسهم في خفض مستوى الكوليسترول، وينصح العلماء بتناول نصف حبة الى حبة واحدة منه يومياً. الكريب فروت، وهذه الفاكهة غنية بألياف «الغلاكتورونيك» التي تعمل على خفض مستوى الكوليسترول في الدم، وتساهم أيضاً في تفتيت صفائح الكوليسترول المتراكمة على الجدران الداخلية للشرايين. زيت الزيتون، ويعد من أهم الزيوت الغنية بالأحماض الدهنية وحيدة عدم الإشباع التي تنفع في جر الكوليسترول السيء نحو الأسفل، ويتمتع زيت اللوز والجوز بمواصفات زيت الزيتون نفسها. زيوت نباتية أخرى، مثل زيت الكولزا، وزيت عباد الشمس، وزيت بذور العنب، وزيت الكتان، فهذه كلها تساهم في خفض مستوى الكوليسترول في الدم. السمك وزيت السمك، وهما غنيان بالأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تملك شهرة واسعة على أكثر من صعيد خصوصاً خفض مستوى الكوليسترول في الدم. اللبن، فقد بينت التحريات عليه انه يخفض الكوليسترول، ويعتقد الباحثون أن البكتيريا الحيوية الموجودة فيه تلعب دوراً محورياً في هذا المجال.