فيينا، لاهاي، باريس – أ ب، رويترز، أ ف ب - توجّه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إلى طهران أمس، فيما طلبت لجنة برلمانية مكلّفة درس الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، من المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تزويدها «وثائق سرية» ملحقة بالاتفاق. وأعلنت الوكالة أن أمانو سيناقش اليوم مع «مسؤولين إيرانيين بارزين» سبل «توضيح المسائل العالقة الماضية والحاضرة، في شأن البرنامج النووي الإيراني». وكانت والوكالة وطهران وقّعتا في تموز (يوليو) الماضي «خريطة طريق» لتبديد مخاوف من «أبعاد عسكرية محتملة» لهذا البرنامج. وستصدر الوكالة تقريراً في هذا الصدد، بحلول 15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأعلن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، أن الزيارة هدفها تنفيذ «خريطة الطريق»، نافياً «مزاعم مغرضة» لوسائل إعلام دولية عن سعي أمانو إلى لقاء علماء نوويين إيرانيين. وأبلغت الخارجية الإيرانية اللجنة البرلمانية المكلفة درس الاتفاق النووي، أن أمانو سيشارك اليوم في جلسة للجنة، مشيرة الى انه سيجيب على أسئلة أعضائها في هذا الصدد. تأتي هذه الخطوة استجابة لطلب قدّمه للوزارة رئيس اللجنة النائب علي رضا زاكاني، من أجل استضافة مدير الوكالة الذرية خلال وجود في طهران. وتعتقد مصادر بأن هذا الأمر سيساهم في تبديد قلق أصوليين في شأن الاتفاق و «خريطة الطريق» السرية المُوقعة مع الوكالة. وكان عضو اللجنة النائب إبراهيم كارخانئي قال إن زاكاني وجّه رسالة إلى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، تطلب تزويد اللجنة «الوثائق السرية ذات الصلة بالاتفاق النووي، من أجل درسه في شكل أكثر دقة، لكي لا تؤدي بنوده السرية إلى فرض تعهدات مضاعفة على البلاد». الى ذلك، يصل إلى طهران اليوم، وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز. وأعلنت الخارجية الهولندية أنها «المرة الأولى منذ 14 سنة التي يتوجه فيها وزير خارجية هولندي إلى إيران»، مشيرة إلى أنه سيبحث في الاتفاق النووي ورفع العقوبات المفروضة على إيران، والعلاقات التجارية بين البلدين وكذلك مسألة حقوق الإنسان في إيران ودورها في المنطقة. كما يصل إلى طهران اليوم، وفد اقتصادي وسياسي فرنسي ضخم، يسعى إلى إعادة وصل ما انقطع في العلاقات بين الجانبين. ويضمّ الوفد نحو 150 شركة فرنسية، بينها مجموعات ضخمة، بقيادة «اتحاد أرباب العمل الفرنسي» (ميديف) التي أعلنت أنها «تحاول تحديد المجالات التي يمكننا المضي فيها»، مستدركة: «لكننا لن نبرم صفقات عمل بأي ثمن». ويرأس الوفد وزيرا الزراعة ستيفان لوفول، والتجارة ماتياس فيكل الذي سيفتتح مكتباً جديداً للتجارة في طهران. وقال لصحيفة «فايننشال تريبيون دايلي» الإيرانية: «يجب عدم الخلط بين السرعة والتسرّع». وتراجعت المبادلات التجارية لفرنسا مع إيران من 4 بلايين يورو عام 2004، إلى 500 مليون عام 2013، كما تراجعت حصتها في السوق الإيرانية من 7 إلى 1 في المئة، بسبب العقوبات الدولية المفروضة على طهران. على صعيد آخر، أوردت وسائل إيرانية أن 11 شخصاً قُتلوا في فيضانات مفاجئة اجتاحت جنوب شرقي طهران ومحافظة هرمزغان في أقصى جنوب البلاد.