أعلنت حكومة جنوب السودان اليوم (الجمعة) ارتفاع ضحايا انفجار صهريج نفط إلى ما لا يقل عن 186 شخصاً كانوا يحاولون الحصول على حمولته بعد تعرضه لحادث سير. وكانت حصيلة أولى أمس تحدثت عن 85 قتيلاً وأكثر من مئة جريح في الحادث الذي وقع أول من أمس، في ماريدي التي تبعد حوالى 300 كلم غرب العاصمة جوبا. ثم أفاد مسؤولون محليون أن الحصيلة ارتفعت الى 150 قتيلاً على الأقل. لكن وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي صرح للصحافيين اليوم أنه «وفقاً للتقارير التي نتلقاها فان الحصيلة هي 186 قتيلاً». وأضاف أنه «وضع محزن للغاية»، لافتاً الى أن الرئيس سلفا كير أعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام. وأكد أن «كل الأعلام ستنكس اعتباراً من اليوم»، مشيراً الى أن «الرئيس والحكومة يقدمان تعازيهما الصادقة الى أسر الضحايا». وكان المسؤول المحلي جون ساكي روى كيف احتشد نحو ألف شخص حول الصهريج بعدما تعرض الى حادث سير على جانب الطريق للحصول على الوقود، وكانوا بغالبيتهم من مدرسة قريبة من المكان. وقال أحد الشهود لاذاعة «تامازوج» إن «بعض الاشخاص مصابون بحروق في ارجلهم، والبعض في ايديهم، وآخرون احترقوا بالكامل، وفي ظهورهم». وغالباً ما تهرع حشود الى اماكن تسرب النفط وحوادث الناقلات في افريقيا سعياً للحصول على بعض الوقود، ما يؤدي الى وقوع العديد من القتلى بسبب الحرائق.