وجدت دراسة أميركية أن قرابة 50 ألف مريض ماتوا جراء عدوى أمراض من المستشفيات عام 2006، بحسب ما أفاد موقع شبكة «سي أن أن» الالكتروني. وتعتبر هذه الدراسة التي قامت بها منظمة «الموارد من أجل المستقبل» في واشنطن، الأولى من نوعها التي تسلط الضوء على حجم هذه المشكلة التي تسبّبت ببقاء المرضى 2.3 مليون يوم إضافي في المستشفيات، وبلغت تكلفتها 8.1 بليون دولار. ووجدت الدراسة التي نشرت في «أرشيف الطب الباطني» أن اثنين من التهابات العدوى المكتسبة (تسمى أيضاً عدوى المستشفيات) هما تعفن الدم (sepsis ويعرف أيضاً بتسمم الدم) والالتهاب الرئوي (ذات الرئة)، هما المسببان لثلث حالات عدوى المستشفيات التي يلتقطها 1.7 مليون مريض. كما أنهما المسؤولان عن قرابة نصف الوفيات السنوية التي تحدث جراء التقاط عدوى المستشفيات والتي تبلغ 99 ألفاً، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية. وغطت الدراسة سجلات الخروج من المستشفيات لنحو 69 مليون مريض في مستشفيات في 40 ولاية أميركية بين عامي 1998 و2006. وقدر الباحثون أن قرابة 290 ألف مريض التقطوا عدوى تسمم الدم خلال إقامتهم في المستشفيات الأميركية عام 2006، واضطروا للبقاء 11 يوماً إضافياً في المستشفى، وبلغ متوسط كلفة ذلك 32900 دولار. وفي المقابل أصيب 200 ألف بذات الرئة مما اقتضى بقائهم 14 يوماً إضافياً في المستشفيات بكلفة بلغت نحو 46400 دولار. وقال رامانان لاكسمينارايان، من «منظمة الموارد من أجل المستقبل» الذي أشرف على اعداد الدراسة: كان يمكن تجنب هذه الأوضاع بتحسين مكافحة العدوى في المستشفيات»، ومن ذلك إتباع تدابير بسيطة مثل غسل اليدين بعناية.