عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اجتماعاً أمس في روضة خريم مع وزير الطاقة الأميركي الدكتور ستيفن تشو. وجرى خلال الاجتماع استعراض عدد من المواضيع.ونقل الوزير الأميركي، بحسب وكالة الأنباء السعودية، لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما، فيما حمله الملك عبدالله تحياته وتقديره له. من جهة أخرى، من المقرر أن يفتتح خادم الحرمين الشريفين يوم الأحد 7 آذار (مارس) المقبل، أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، وسيلقي الخطاب الملكي السنوي، الذي سيتناول فيه سياسة الدولة الداخلية والخارجية. وأكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى مصدر اعتزاز للمجلس رئيساً وأعضاءً ومنسوبين، فقد اعتادوا هذا التشريف الملكي في بداية أعمال كل سنة جديدة من دورات المجلس، إذ يوجّه خطابه الملكي الذي يتناول فيه السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، كما يوجّه من خلاله رسائل مهمة لأعضاء المجلس والمواطنين. وقال الدكتور آل الشيخ: «إن المجلس وأعضاءه يتطلعون لهذه المناسبة، التي سيتفضل فيها خادم الحرمين بافتتاح السنة الثانية، والاستماع إلى ما يوجهه من كلمة ضافية تعد وثيقة نستلهم منها مواقف الدولة وتوجهاتها تجاه كثير من القضايا والمستجدات على جميع المستويات، بما يعكس المكانة اللائقة بالمملكة على خريطة العالم المتحضر». وأضاف: «ان مضامين خطابات خادم الحرمين في مجلس الشورى تعد منهاج عمل للمجلس وأعضائه، وتمهد الطريق للمجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات، فهي ترسم الأهداف والبرامج والغايات، التي تطمح الدولة إلى تحقيقها خلال السنة المقبلة، وبذلك يشرع المجلس في دراساته وجلساته ومقترحاته، انطلاقاً من تلك الخطابات، ويعمل على تحقيق الأهداف والغايات التي رسم ملامحها خادم الحرمين الشريفين». كما أكّد أن حجم التطلعات والآمال والطموحات، التي ينشدها ولاة الأمر والمواطنون تتواكب مع ذلك القدر من المقومات والنجاحات التي حققها المجلس. وأشار إلى أن المجلس طوى صفحة، ليبدأ صفحة جديدة في عمله المتواصل، ستكون حافلة بالعمل والعطاء، ثم بجهود ومثابرة الإخوة أعضاء المجلس. الملك عبدالله ينوّه بجهود رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء إلى ذلك، وجّه خادم الحرمين الشريفين، شكره لرئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن حميد على ما أبداه من مشاعر باسم أعضاء المجلس والقضاة المشاركين في الملتقى الأول للقضاة، الذي عقد خلال شهر صفر الماضي بعنوان «تأهيل القضاة... رؤية مستقبلية»، في حضور 130 قاضياً من مختلف الدرجات القضائية في محاكم المملكة كافة، وخرج بكثير من الرؤى والمقترحات حول الحاجات التدريبية للقضاة، بما يسهم في رسم الخطط، وإعداد وتنفيذ البرامج التدريبية. وقال خادم الحرمين في برقية جوابية لرئيس مجلس القضاء الأعلى: «نشكر لفضيلتكم وأصحاب الفضيلة أعضاء المجلس وكافة القضاة المشاركين في الملتقى هذه المشاعر الطيبة، ونرجو للجميع مزيداً من التوفيق والنجاح». وكان رئيس المجلس الأعلى للقضاء رفع برقية شكر باسمه واسم أعضاء المجلس والمشاركين لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة للملتقى، والتي كان لها أبلغ الأثر في نفوس القضاة المشاركين، مثمنين لخادم الحرمين الشريفين ما يحظى به القضاء والقضاة من دعم واهتمام كبيرين، توّجا بمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء.