أدت جموع من المصلين في محافظة العقيق (منطقة الباحة) أول من أمس صلاة الميت على «شهيد الواجب» العريف محمد عبدالله القنيزعي، الذي استشهد يوم الإثنين الماضي في «الحد الجنوبي»، وذلك إثر مواجهات مع «الحوثيين» في مركز الربوعة الحدودي في قطاع ظهران الجنوب (منطقة عسير). وشارك في الصلاة محافظ العقيق غلاب غالب أبوخشيم. فيما ونقل وكيل إمارة الباحة الدكتور حامد مالح الشمري إلى أسرة الشهيد تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد، وتعازي أمير الباحة مشاري بن سعود. وقال الشمري لذوي الشهيد أثناء زيارته لهم: «إن الفقيد استشهد في ميادين العز والشرف، مدافعاً عن دينه ووطنه، سائلاً الله تعالى أن يتقبل الشهيد برحمته وعفوه، ويسكنه فسيح جناته». من جانبه، عبر ذوو الشهيد الغامدي عن شكرهم للقيادة على مواساتها وتعازيها، التي كان لها «بالغ الأثر في نفوسنا، داعين الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه». وقال شقيق الشهيد صالح عبدالله القنيزعي ل«الحياة»: «تلقيت خبر استشهاد شقيقي الوحيد بكل إيمان واحتساب»، مضيفاً أنه «العزوة وذهب فداء للوطن، وكان محمد «يرحمه الله» مثالاً للأخ القدوة، الذي يحرص على التواصل معي باستمرار». وأضاف الغامدي: «كان في الفترة الأخيرة - بسبب ظروف عمله وصعوبتها - يتصل بنا، ويطمئن على أحوالنا»، مشيراً إلى أن الشهيد «ممن يحبون الخير إلى الجميع، ومحبوب لدى أهله وقبيلته، وزملائه في عمله. وهذا الأمر يريحنا كثيراً». وأكد الأخ المكلوم أن «الموت حق على النفس البشرية، والحمد لله أن أخي فارق الحياة وهو يدافع عن الوطن، شهيداً، وامتثالاً لقيادته، سائلاً الله أن يرزقه الفردوس الأعلى في الجنة». وسأل الله أن «يرد كيد الحوثيين والمنافقين في نحورهم، وأن يحفظ بلادنا وأمنها ورفاهيتها». بدوره، قال الشيخ مناحي بن عشق: «نسأل الله لشهيد الواجب المغفرة ولجميع شهداء الوطن، فموقف جنود الوطن البواسل موقف شرف، وموقف دفاع عن الوطن»، مضيفاً: «نقف خلف قيادة حكيمة بقيادة الملك سلمان، ليقود الأمة العربية والإسلامية إلى بر الأمن والأمان. فكلنا نضحي بأنفسنا من أجل الوطن».