توقعت وسائل الإعلام العبرية أن يواجه وزراء خارجية اوروبيون، خلال الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل اليوم، نظيرهم الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأسئلة واستفسارات كثيرة تتعلق بالاتهامات الموجهة لإسرائيل باستخدام جوازات سفر بريطانية وارلندية وفرنسية وألمانية لتنفيذ عملية اغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح في دبي، الشهر الماضي. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم أن الاتحاد الأوروبي سيصدر في ختام اجتماعه بياناً يستنكر استخدام جوازات السفر الأوروبية في عملية تصفية المبحوح، "إلا أن البيان لن يذكر إسرائيل بالاسم ولن يحمّلها المسؤولية عن العملية". من جهتها نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية عن ديبلوماسي اوروبي قوله إن "فضيحة الجوازات" ستضر بالعلاقات بين إسرائيل والاتحاد الاوروبي، المتضررة أصلاً على خلفية الانتقادات الاوروبية لإسرائيل على حربها على قطاع غزة أواخر العام قبل الماضي.. وليس متوقعاً أن يدلي ليبرمان بأية تفاصيل حول الاتهامات الموجهة لإسرائيل في قضية المبحوح وسيتبنى الموقف الرسمي القائل أنه ليست هناك أدلة تثبت تورط الموساد في العملية، بل سيحاول صرف الأنظار عنها من خلال مطالبة وزراء الاتحاد بتأييد العقوبات الدولية على ايران، وإزالة "تقرير غولدستون" الذي دان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة عن جدول أعمال الاتحاد الاوروبي. وكان ليبرمان قال أمس إن "إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط موجودتان حالياً في لحظة مصيرية، ونحن نتابع عن كثب التطورات الخاصة بأزمة الملف النووي الإيراني وبنزاعات أخرى في المنطقة". من جهتها نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في صفحتها الأولى اليوم صورة عن الفاتورة التي دفعتها نائبة قائدة المجموعة التي نفذت اغتيال المبحوح "جيل بوليارد" لفندق الجميرة في دبي بمبلغ 1820 درهماً، شملت تكلفة الإقامة ليلة واحدة ووجبة عشاء خفيفة، مغادرتها الفندق قبل خمس ساعات من العملية إلى فندق آخر حيث وضعت شعراً مستعاراً وبدّلت ملابسها تمهيدا للمشاركة في العملية،. ولم تشر الصحيفة إلى أن جيل هي عميلة موساد لكن العنوان الرئيس إلى جانب صورة جيل والفاتورة كان: "يلاحقون عملاء الموساد".. إلى ذلك كشفت الصحيفة أن مكتب عميل آخر ورد اسمه في القائمة "ميخائيل بودنهايمر" (الذي استصدر جواز سفر ألمانياً بشكل رسمي) في مدينة هرتسليا شمال تل أبيب مغلق. وأضافت أن اليافطة باسم العميل التي كانت في مدخل بناية المكاتب حيث مكتبه أزيلت الليلة قبل الماضية.