أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «أساهي شيمبون» أمس، أن أكثر من نصف الناخبين في اليابان يعارضون خطط الحكومة لتمرير قانون يتيح للجيش الياباني القتال في الخارج، للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار الاستطلاع الى اعتراض 54 في المئة من الناخبين، في مقابل تأييد 29 في المئة. ولفت 68 في المئة من المستطلعين الى أنهم لا يرون ما يدعو الى إصدار هذه القوانين خلال الدورة الحالية للبرلمان. وعلى رغم احتجاجات شعبية ضخمة، يسعى الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الى إقرار مشاريع القوانين قبل إنهاء البرلمان دورته في 27 الشهر الجاري. ويُرجّح هذا الأسبوع إجراء تصويت في مجلس المستشارين، وهو المجلس الأعلى للبرلمان. ويحظى ائتلاف آبي بغالبية في مجلس المستشارين، لكن أحزاب المعارضة توعّدت باستخدام كل الوسائل الممكنة لمنع التصويت، بما في ذلك تأخير الإجراءات من خلال طرح اقتراحات بحجب الثقة عن الحكومة، لإضاعة الوقت. وأظهر استطلاع الرأي تراجع التأييد لحكومة آبي إلى 36 في المئة، وهذا أدنى معدل منذ تولّيه السلطة أواخر 2013. في غضون ذلك، أعلن حاكم مقاطعة أوكيناوا اليابانية تاكيشي أوناغا، أنه سيسعى الى وقف العمل في تشييد قاعدة جوية أميركية، ما سيسبّب مشكلات لآبي. وتريد الحكومة أن تنقل قاعدة «فوتينما» لقوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز)، إلى موقع آخر في جزيرة أوكيناوا جنوباليابان، لكن كثراً من سكانها مستاؤون من المنشآت العسكرية الأميركية، يريدون التخلّص من القاعدة تماماً. أوناغا الذي انتُخِب العام الماضي بسبب موقفه المناهض للقاعدة، اتهم آبي بالاستهانة بالجزيرة، مشيراً الى أن إدارته ستلغي ترخيصاً بأعمال مرتبطة بدفن نفايات ضرورية لنقل القاعدة. وقال: «هذه خطوة أولى لمنع تشييد» القاعدة.