قالت اليابان اليوم (الثلثاء)، إنها علقت البناء في قاعدة جوية أميركية مثيرة للجدل في جزيرة أوكيناوا لمدة شهر، لإعطاء فسحة من الوقت لإجراء محادثات بين الحكومة المركزية وسلطات الجزيرة التي تعارض وجود القاعدة. ولطالما اعترض سكان أوكيناوا التي شهدت معارك دامية بين القوات الأميركية واليابانية قرب نهاية الحرب العالمية الثانية، على وجود عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين والمنشآت العسكرية الأميركية على 18 في المئة من أراضي جزيرتهم. وفاز حاكم الجزيرة تاكيشي أوناغا في انتخابات العام الماضي بسبب موقفه المعارض للقاعدة الأميركية إلى حد كبير، واتهم رئيس وزراء اليابان شينزو آبي بالاستهانة بالجزيرة وسكانها. وتريد الحكومة نقل القاعدة إلى مكان آخر من جزيرة أوكيناوا الجنوبية، لكن أوناغا والكثير من السكان يريدون التخلص من القاعدة بشكل نهائي. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، إن وقف عمليات التشييد سيمكن الجانبين من "مناقشة القضية باستفاضة". وقال في مؤتمر صحافي "ستشرح الحكومة مجدداً أفكارها في شأن تغيير مكان (القاعدة) للجانب الأوكيناوي، في إطار مناقشات مكثفة للتوصل إلى حل"، موضحاً أن موقف الحكومة لم يتغير. وتعليق عمليات الانشاء يبعد قضية مشحونة عن الطاولة، بينما تحاول الحكومة تمرير مشروعات قوانين أمنية حساسة في البرلمان. وتعارض غالبية اليابانيين مشروعات القوانين الأمنية التي يمكن أن تسمح للقوات اليابانية بالقتال في الخارج للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وهي ضرورية لتنفيذ السياسة الأمنية الأكثر فاعلية لرئيس الوزراء آبي. ووافق مجلس النواب على التشريع وتجري مناقشته في المجلس الأعلى مجلس المستشارين، لكنه دفع بشعبية آبي الى ما دون 40 في المئة.