أعلنت الكنيسة الكاثوليكية اليوم (الأحد) تطويب مدير مدرسة في جنوب أفريقيا، ضرب بالهراوات حتى الموت قبل 25 عاماً، لرفضه المشاركة في طقوس شعوذة في خطوة تقربه من مصاف القديسين. وأُعلن أن بنديكت داسوا الذي قتله سكان قريته العام 1990 شهيداً في مراسم نقلها التلفزيون على الهواء. وقال قس كاثوليكي خلال المراسم في مقاطعة ليمبوبو الشمالية «بينما كان قتلته يقومون بفعلتهم كان بنديكت على ركبتيه يصلي». وأعلن البابا فرنسيس في رسالة تلاها مبعوثه الكاردينال أنجلو أماتو أن «داسوا سينضم إلى مصاف المباركين، لإخلاصه للإنجيل إلى حد بذل دمائه». وقتل داسوا بعد أن رفض الانضمام إلى القرويين في استشارة مشعوذ محلي في شأن صاعقة أحرقت عدداً من الأكواخ في بلدة تشيتانيني، والتي تبعد أكثر من 500 كيلومتر شمال شرقي جوهانسبرغ. ووقع العنف بعد أن أوضح داسوا (43 سنة) أن الصاعقة سببها الطقس لا السحر. وأغلقت القضية ضد عدد من المتهمين بقتل داسوا لاحقاً، لعدم كفاية الأدلة. وتأتي مراسم اليوم بعد أربعة أشهر على تطويب الكنيسة الكاثوليكية للراهبة الإيطالية الأخت إيرين ستيفاني والتي رعت المرضى والجرحى في شرق أفريقيا خلال الحرب العالمية الأولى.