سعى مدعون أميركيون إلى إسقاط اتهامات موجّهة إلى أستاذ فيزياء في جامعة «فيلادلفيا» أمس (الجمعة)، بعد قرابة أربعة أشهر من اتهامه بنقل تقنية أميركية إلى الصين. وقال ممثلو ادعاء اتحاديون في أوراق قدموها إلى محكمة في فيلادلفيا، أنهم حصلوا على معلومات إضافية تتعلّق بالفيزيائي شياو شينغ شي، بعدما قضت هيئة محلّفين بتوجيه الاتهامات إليه. وذكر ممثل الادعاء ديفيد ميمغير، من دون تقديم تفاصيل عن طبيعة المعلومات، أن «الحكومة ترى أن من مصلحة العدالة إسقاط العريضة من دون أذى، في سبيل متابعة هذه المعلومات الإضافية». ويعمل شي الأميركي من أصول صينية، أستاذاً في الفيزياء بجامعة «تمبل»، واعتقل في أيار (مايو) الماضي، بعد توجيه الاتهامات إليه، ودُفع ببراءته في حزيران (يونيو) الماضي، وكان من الممكن أن يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 80 عاماً. وأورد مدعون أن شي، وهو خبير في مجال أشباه الموصلات، تربطه علاقة منذ وقت طويل بكيانات حكومية صينية وأطراف ثالثة، وأنه تعاون معها في مجال الأبحاث. وحصل شي على إجازة من الجامعة لمدة سنة بين العامين 2002 و2003، ثم عمل مع شركة أميركية ابتكرت جهازاً أحدث ثورة في إنتاج مواد تُستخدم في مجال كهربية أشباه الموصلات عديمة المقاومة. وقال المدعون أن شي أحضر أحد هذه الأجهزة وشارك تقنياتها مع كيانات صينية، ما يمثل انتهاكاً لتعاقده مع الشركة التي تحظّر نقل التقنية.