اعلنت القوات المسلحة التايوانية الاحد انها وضعت في الخدمة منظومة رادار اميركية للانذار المبكر مخصصة لرصد الصواريخ وتشكل، بحسب خبراء، ركيزة اساسية لاستراتيجية الولاياتالمتحدة الدفاعية في آسيا . وقال اللفتنانت-جنرال وو وان-شياو مدير الادارة الاستراتيجية في هيئة اركان سلاح الجو لوكالة فرانس برس ان الرادار دخل الخدمة في ختام حفل اقيم للمناسبة وترأسه قائد سلاح الجو التاواني الجنرال ين مينغ. واضاف ان الرادار الذي جرى تركيزه على اعلى جبل في مقاطعة هسينشو (شمال) يؤمن للقوات المسلحة التايوانية انذارا مبكرا مدته ست دقائق قبل اي "اعتداء مفاجئ". وبحسب صحيفة ليبرتي تايمز فان الرادار بلغت كلفته 40,1 مليار دولار تايواني (مليار يورو). وقال كيفن شينغ رئيس تحرير مجلة "ايجيا-باسيفيك ديفينس ماغازين" في تايبيه انه "من خلال تشاطرها مع الولاياتالمتحدة المعلومات التي يوفرها الرادار تصبح تايوان ركيزة اساسية في منظومة الدفاع الاستراتيجية الاميركية في المنطقة". وقررت تايوان حيازة هذه المنظومة الدفاعية المتطورة بعد ازمة الصواريخ في 1995-1996 حين اجرت الصين تجارب اطلاق صواريخ بالستية قبالة سواحل تايوان قبل اول انتخابات جرت بالاقتراع العام المباشر في الارخبيل. وفي 2011 قال نائب وزير الدفاع شاو شيه-شانغ ان هذا الرادار هو "المنظومة الاكثر تطورا في العالم ,لا بد منه لان الشيوعيين الصينيين يوجهون اكثر من الف صاروخ باتجاه تايوان". ولا تزال بكين تعتبر تايوان جزءا من اراضيها، وقد هددت مرارا بغزو الجزيرة في حال اعلنت استقلالها رسميا، الامر الذي دفع بتايبيه الى تطوير المزيد من الاسلحة او السعي لشرائها من الخارج. لكن العلاقات بين البلدين تحسنت مع وصول ما ينغ جيو الى رئاسة تايوان سنة 2008. وقد اعيد انتخابه في يناير 2012 لولاية ثانية.