أوضح السفير الأميركي لدى الرياض جيمس سميث، أنه سيتم التركيز خلال المرحلة المقبلة على تسهيل الإجراءات وإيجاد الآليات الملائمة التي تدفع بالعلاقات التجارية بين المملكة والولاياتالمتحدة الأميركية إلى المزيد من التعاون، ما يساعد في إيجاد شراكة استثمارية بين رجال الأعمال في البلدين في مجالات عدة، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة، من خلال استغلال الفرص الاستثمارية. وقال سميث في محاضرة بعنوان «كيفية التعامل مع الشركات الأميركية»، في غرفة الرياض أمس، إن السفارة الأميركية زادت عدد موظفيها في الرياض بنسبة 30 في المئة، وذلك لتسهيل إجراءات تأشيرات سفر السعوديين، ولدينا إجراءات خاصة في حال الطوارئ لإنهاء التأشيرات، سواء للمؤتمرات أو غيرها. وتحدث عن الإجراءات الأمنية المتخذة في المطارات الأميركية، فقال: «إنها ليست مقتصرة على السعودية، والهدف منها تحقيق السلامة». وأكد خلال المحاضرة التي نظمتها غرفة الرياض بالتعاون مع السفارة الأميركية وحضرها عدد من رجال وسيدات الأعمال، أن علاقات البلدين تحظي باهتمام من المسؤولين الأميركيين، الذين لديهم رغبة قوية في زيادة التعاون التجاري والاستثماري. وتحدث سميث عن أهمية تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، والإجراءات الخاصة بمنح تأشيرة الدخول إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى أن تستغل الشركات الأميركية الفرص الاستثمارية الكبيرة المصاحبة للنمو الذي يشهده الاقتصاد السعودي. وذكر أن الشركات الأميركية مستعدة للتعاون مع نظيراتها السعودية، بما يقوى الروابط التجارية، وذلك من خلال إيجاد وسائل أكثر سهولة تساعد في خلق مشاريع استثمارية يكون لها عائد مجزٍ في تشغيل قطاع الشباب، مشيراً إلى أن شبكة الانترنت باتت تشكل اليوم وسيلة مهمة في توظيف وتوفير فرص عمل للشباب بخاصة في مجال التسويق. وأشار إلى أن هناك زيادة في عدد سيدات الأعمال في المملكة، وهذا من شأنه المساعدة في توفير المزيد من فرص العمل وتفعيل دورهن في المجتمع، داعياً إلى الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في توسيع الأنشطة التجارية، خصوصاً تلك المرتبطة بالصناعات الحرفية اليدوية، التي يمارسها قطاع كبير من السيدات في المملكة. وتطرق إلى إجراءات السفر للولايات المتحدة، ووصفها بانها «سهلة ومبسطة، ولم يعد هناك تعقيد، ونعمل على تسهيل الإجراءات»، مشيراً إلى أن عودة منح التأشيرات عن طريق القنصلية في جدة والظهران ساعدت في تخفيف الضغط على السفارة في الرياض. وأكد أن «إجراءات التأشيرة لن تأخذ أكثر من 45 دقيقة، إذ تم تخفيف القيود أمام الراغبين في السفر إلى أميركا لحضور المؤتمرات والملتقيات وأيضاً للوفود التجارية»، مرحباً برجال الأعمال السعوديين لزيارة الولاياتالمتحدة وعقد لقاءات مع نظرائهم الأميركيين، بما يساعد في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي رغبة رجال الأعمال السعوديين في تعزيز الروابط التجارية مع نظرائهم الأميركيين، وأنهم في الغرفة سيسعون إلى دعم هذه العلاقات بما يمكن من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي. وقال إن تعافي الاقتصاد العالمي وتجاوزه الركود سيعمل على توسيع آفاق التعاون بين البلدين، مشيراً إلى تنوع الاستثمارات الأميركية في المملكة، بما يعزز من الروابط التجارية والاقتصادية بين البلدين. وتحدث في المحاضرة المستشار التجاري بالسفارة الأميركية عامر كياني، اذ تحدث عن كيفية التعامل مع الشركات الأميركية، وقدم شرحاً للأسس التي ينبغي مراعاتها في مجال اختيار الشركات وتحديد سبل التعامل معها ومعرفة الضوابط التي تحكم ذلك، كما تناول مجموعة الخدمات التي يمكن أن تقدم لرجال الأعمال، سواء في مجال تحديد المنتجات الأميركية والتعريف بالشركات أو تنظيم اللقاءات العالمية. وقدم كياني شرحاً حول الضوابط التي ينبغي اتباعها في ما يتعلق بتأسيس علاقة ممثل أو موزع مع الشركات الأميركية والمعايير التي تتبع في ذلك، وتطرق إلى الأمور التي تركز عليها الشركات الأميركية عند اختيارها للشريك الآخر، إضافة لموضوع المفاوضات التجارية والوسائل اللازمة لذلك. وتحدثت في المحاضرة نائب القنصل الأميركي كمبرلي بيريز، وقدمت عرضاً للخطوات التي يجب اتباعها للحصول على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة الأميركية والمستندات اللازمة لذلك.