دخل تمر «الرزيز» في مهرجان الأحساء للنخيل والتمور «للتمور وطن 2015»، الذي تُقيمه أمانة الأحساء وشركاؤها في مدينة الملك عبدالله للتمور بطريق الهفوف - العقير، بشعار «خلاصنا كهرمان» منافساً قوياً في المبيعات الجيدة، إذ يُعد من الأصناف المتفردة عن غيرها، ويمتاز من حيث الشكل والطعم والحجم واللون الغامق، ويعتبر من أفضل أنواع التمور. في حين سجلت مبيعات أمس أكبر صفقة في بورصة المزاد ب13 ألف ريال لمنّ «الخلاص» (المن 240 كيلوغراماً). وأكد التاجر محمد الدرعان أن جودة التمر وبريقه استحقا هذه القيمة، مشيراً إلى أهمية الاعتناء بجودة التمر لناحية الجني والصرام والفرز المتقن، ما يؤدي إلى إعطاء التمر قيمته الحقيقية. بدوره، عدّ التاجر علي اللويم في حديثه إلى «الحياة» صنف الرزيز من أكثر الأصناف انتشاراً في المنطقة الشرقية، إذ يمثل نحو 60 في المئة من عدد النخيل في المنطقة. ويأتي بعد «الخلاص» من ناحية جودة الثمار، إلا أنه أصغر في الحجم، وأغمق في اللون. أما التاجر يوسف الخطام فأوضح أن الصفقات والكميات الكبيرة في مختلف أصناف التمور أثبتت أن فعاليات المهرجان «تطورت وتنوعت في طريقة العرض والكم». وقال: «إن المهرجان ساحة مفتوحة تتنافس فيها جميع أصناف التمور». من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج أن موسم هذا العام «عكس مؤشراً إيجابياً لناحية تدفق كميات التمور، إضافة إلى الجودة النوعية التي تحملها التمور الواردة إلى المزاد، محققين بذلك شعار المهرجان «خلاصنا كهرمان». وعبّر المزارع مشرف العواد عن ارتياحه الشديد «لأن مزاد المهرجان اختصر المسافة بين التاجر والمستهلك والمزارع». وقال: «إن مدينة الملك عبدالله للتمور جمعت المزارعين وغيرهم في المدن والبلدات، وكذلك الزائرين، في موقع واحد». من ناحيته، لفت المزارع محمد السليم إلى أن «أمانة الأحساء عملت على تحقيق الجودة في التمور، من خلال إرشاد المزارعين للتركيز عليها لتحقيق أسعار مناسبة، ما أسهم في غرس مفهوم وثقافة بدأت تتشكل ملامحها في مهرجان هذا العام على منصة المزاد، عبر تحقيق الصفقات القياسية الذي أثر إيجاباً في ارتفاع الأسعار».