أنهى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مهمات عدد من كبار الضباط أبرزهم قائد الدرك الفريق أحمد بوسطيلة وأحاله على التقاعد قبل تعيينه مستشاراً بالرئاسة، وذلك بعد أقل من شهرين فقط من ترقية الأخير من رتبة لواء إلى رتبة فريق، فيما يواصل بوتفليقة فرض سيطرته على جهاز الاستخبارات في عملية تغيير بدأت منذ سنتين. وعيّن بوتفليقة بصفته وزيراً للدفاع اللواء نوبة مناد، قائداً جديداً للدرك بعد أن كان يشغل منصب قائد أركان سلاح الدرك الوطني. وتأتي خطوة الرئيس الجزائري الجديدة لتُضاف إلى قرارات عدة تخص إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، توسعت بين الإقالات وسحب الصلاحيات من الاستخبارات لمصلحة قيادة الأركان التي يقودها نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح أحد أشد رجال الجيش ولاءً لبوتفليقة. وعزل الرئيس الجزائري خلال الأسابيع الماضية عدداً من كبار الضباط للحد من نفوذ جهاز الاستخبارات الذي يقول سياسيون موالون للرئاسة أنه يسيطر على الحياة السياسة والقضاء والصحافة، ومن بين أبرز الضباط الذين عُزلوا قائد أمن الرئاسة ومدير الأمن الداخلي، اللذان كانا يعملان تحت قيادة رئيس الاستخبارات التي تعرف رسمياً بدائرة الاستعلام والأمن، الفريق محمد مدين (توفيق).