أظهر استطلاع أجرته «هيئة الإذاعة البريطاينة» (بي بي سي) أن الرواية البوليسية المفضلة على الإطلاق لمعجبي الكاتبة البريطانية أغاثا كريستي هي «ثم لم يبق أحد». وحصلت الرواية التي نشرت، في العام 1939، على 21.3 في المئة من أصوات القراء، تلتها «جريمة في قطار الشرق»، ثم «مقتل روجر أكرويد». ويأتي الاستطلاع ضمن فاعليات للاحتفال بالذكرى ال 125 لمولد رائدة الأدب البوليسي في 15 أيلول (سبتمبر) الجاري، وشمل 15 ألف شخص. والرواية التي بيع منها أكثر من 100 مليون نسخة حول العالم، تتناول 10 غرباء عالقين في جزيرة معزولة، وجميعهم متهم بارتكاب جريمة قتل والإفلات من العقوبة. وعندما يبدأ هؤلاء الأشخاص في الموث واحداً تلو الآخر بطرق غامضة، يدركون أن هناك قاتلاً بينهم. وغاب عن هذه الرواية بطلا كريستي المعتادان، العجوز الذكية الآنسة ماربل والمحقق البلجيكي ذو الشارب المميز وصاحب «الخلايا الرمادية» هيركيول بوارو. ولا تُعدّ «ثم لم يبق أحد» الرواية المفضلة لدى محبي كريستي فقط، بل عند الكاتبة نفسها. وكتبت إلى أحد المعجبين رسالة ذكرت فيها أن القصة «تطلبت أسلوباً صعباً شكل تحدياً بالنسبة إلي، لكنني استمتعت بكتابتها وأعتقد أني تعاملت معها بطريقة مرضية». يُذكر أن كريستي ولدت في مدينة ديفون البريطانية، العام 1890، وكتبت أكثر من 80 رواية بوليسية، وسيرتين ذاتيتين، وعدداً من المسرحيات، و8 روايات تحت الاسم المستعار ماري ويستماكوت، وبيعت أكثر من بليوني نسخة من كتبها حول العالم.