استقبل قسم الطوارئ في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، شاباً يبلغ من العمر 30 عاماً، كان قد تعرض لحادثة سير مروعة، نتج منها إصابة نازفة في الرأس، وكسر مضاعف في أعلى العمود الفقري، وأُجريت له جراحة ناجحة في الطوارئ، أنقذت حياته. وقال استشاري جراحة المخ والأعصاب في المستشفى، الحاصل على البورد والزمالة الأميركية الدكتور ماجد قلادة: «عند استقبال المريض؛ تم على الفور إجراء الإسعافات اللازمة، وإدخاله غرفة الإنعاش في الطوارئ؛ لخطورة حالته الصحية، ومن ثم أجرى الفريق الطبي جميع الفحوص السريرية والإشعاعية، ومن بينها التصوير الطبقي المقطعي CT Scan، إذ أظهرت النتائج وجود نزف مهدِّد للحياة في منطقة خطرة في المخ، تعرف ب«الدماغ تحت الجافية»، إضافة إلى إصابته بكسر مضاعف في أعلى العمود الفقري، وبالقرب من النخاع الشوكي». وأضاف قلادة: «تم درس حالة المريض بعناية فائقة، وتجهيزه لإجراء جراحة دقيقة لعلاج ما لديه من مشكلات معقدة، ناتجة من الحادثة»، مشيراً إلى أن التدخلات الجراحية استغرقت نحو أربع ساعات متواصلة، «فتح الفريق الطبي من خلالها الجمجمة، وتفريغ الدم المتجمع فيها وإيقاف النزف، علاوة على وضع جهاز لمراقبة ضغط الجمجمة بعد الجراحة، حتى يتم التأكد من سلامة المريض من أي نزف مستقبلي، وتم إزالتها من دون جراحة، بعد التحسن الكامل للمريض». وأوضح أن الفريق الطبي ثبَّت الكسر المضاعف في العمود الفقري، باستخدام تقنيات وأدوات طبية متطورة، مشيداً بالجاهزية التي أبداها الفريق الطبي في التعامل مع الحالة المرضية، فور وصولها إلى طوارئ المستشفى، موضحاً أن الإجراءات السريعة التي تم تنفيذها من استشاريي الطوارئ، أسهمت كثيراً في إنقاذ حياة هذا الشاب. وعن حالة المريض بعد الجراحة أكد قلادة أن «جهود الفريق الطبي تكللت بنجاح كبير، وسيخضع المريض لجلسات العلاج الطبيعي والتأهيلي، حتى يتمكن من ممارسة حياته الطبيعية بشكل طبيعي».