المجلّد الأول من «السينما والمجتمع في الوطن العربي» صدر عن «مركز دراسات الوحدة العربية» في بيروت، المجلّد الأول من موسوعة «السينما والمجتمع في الوطن العربي»، من تأليف الناقد اللبناني إبراهيم العريس. ويضم هذا المجلد الذي يقع في 500 صفحة من القطع الكبير، نوعاً من «القاموس النقدي» لما يزيد عن مائتي فيلم سينمائي عربي تعتبرها الموسوعة ذات أثر في تكوين الذهنيات العربية خلال القرن العشرين وما بعده. وهي، كما تقول مقدّمة الكتاب، الأفلام الأساسية التي يدرسها المجلد الثالث من الموسوعة، الذي سيصدر أوائل العام المقبل، وسيكون عبارة عن دراسة تحليلية تتناول تاريخ العلاقة المركبة التي أنبنت بين السينمات والمجتمعات العربية، منذ ولادة الفن السابع في المدن العربية الرئيسية. وبكلمات أخرى، كيف تواكب تطور السينما وتطور المجتمع، لا سيما لدى الطبقات الوسطى التي راحت تجد نفسها بالتدريج معنية بالطروحات الفكرية والجمالية التي طرحتها مجموعة كبيرة من الأفلام العربية الأكثر جدية من بين ألوف الأفلام الني حققت خلال ما يقرب من قرن. ولما كانت فكرانية هذا النوع من الأفلام تنطلق من وجود مؤلف يحمل هماً ما أو يعبر عن مثل هذا الهم، هو بالتأكيد مخرج الفيلم، كان من الطبيعي أن تركز الموسوعة على دور المخرج في السينما العربية، ما جعل العمل كلّه «تاريخاً للمخرج»، كما سيوضح المؤلف في المجلد الثاني المعنون «قاموس نقدي للمخرجين»، والذي سيصدر عن المركز نفسه خلال الشهور القليلة المقبلة، متضمناً دراسات بيوغرافية وتحليلية لحياة وأعمال نحو مائتي مخرج سينمائي عربي تعتبرهم الموسوعة «الصنّاع الحقيقيين للسينما العربية الجادة». «أوضة الفيران» تجربة جريئة تنطلق في «زاوية» بعد جولة ناجحة في المهرجانات الدولية وإشادة النقاد به، انطلق فيلم «أوضة الفيران» في دور العرض المصرية في 9 أيلول (سبتمبر) الجاري من خلال سينما زاوية في وسط البلد وأمير في الإسكندرية. فيلم «أوضة الفيران» من كتابة وإخراج 6 من السينمائيين الشباب، وهم: أحمد مجدي مرسي، محمد الحديدي، محمد زيدان، ميّ زايد، نرمين سالم وهند بكر، وشارك في أدوار البطولة حنان يوسف، زياد سالم، نهاد يحيى، كمال إسماعيل، نورا سعفان والطفلة ملك مجدي. ويتابع فيلم «أوضة الفيران» ست شخصيات مختلفة تعيش في مدينة الإسكندرية بمشاعر مختلطة من دون أن يلتقي أحدهم بالآخر، عمرو يرغب في التعبير عن مشاعره الحقيقية لوالده قبل وفاته، وموسى يقضي أيامه خائفاً من عبور الطريق ويرضى بالبقاء على أحد جانبيه، بينما ينتاب داليا يوم زفافها القلق والخوف من مواجهة فكرة الزواج، وطفلة تسعى لاكتشاف عالم ألعاب جدتها، أما راوية فلا تتمكن من النوم ليلاً بعد وفاة زوجها لتكتشف حياة جديدة تنتظرها في الليل، في الوقت الذي تستعد مها لمغادرة البلد مشككة في حدوث تغيير في حياتها. وقد انطلق «أوضة الفيران» في عرضه العالمي الأول من خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي، كما شارك في عدة مهرجانات دولية أخرى منها مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي، أحد أهم وأقدم المهرجانات السينمائية في دول أميركا اللاتينية، إضافة إلى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية. «أوضة الفيران» فيلم روائي مستقل من إنتاج أستوديو روفيز، بالتعاون مع ستوديو Fig Leaf، كما نال الفيلم دعماً من برنامج إنجاز لدعم الأفلام التابع لمهرجان دبي السينمائي الدولي. وقد بدأ العمل على الفيلم منذ ما يقرب من 4 سنوات بكتابة 7 قصص منفصلة عن بعضها، وبدخول مرحلة الإنتاج أصبحت 6 قصص فقط، كما تطوع معظم فريق العمل من أجل إنجاز الفيلم، بما فيهم من شاركوا في التمثيل، ليصبح الناتج فيلماً مستقلاً بلا كلفة تُذكر. الأردن يُرشّح فيلم «ذيب» لجوائز الأوسكار 2016 أعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في بيان أصدرته أن الفيلم الروائي الأردني «ذيب»، الحائز عدة جوائز من إخراج ناجي أبو نوّار، قد اختير لتمثيل الأردن رسميّاً في جوائز الأوسكار ال88 عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية. ويأتي هذا الاختيار من قبل لجنة مُؤلفة من فنانين وحرفيين أردنيين معنيين بالمشهد الفني المحليّ. وقد نظّمت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام سير العملية بصفتها الجهة الرسمية في البلاد لتقديم الأفلام للترشُح في جوائز الأوسكار. وترأس اللجنة عدنان عواملة – مُؤسّس مجموعة المركز العربي الإعلامية – فيما شملت محمد عزيزية (مخرج) ونادرة عمران (ممثلة) ونبيل صوالحة (ممثل كوميدي) ومنير نصّار (وزير سياحة أسبق وعضو في المجلس التنفيذي للجمعية الأردنية للسياحة الوافدة) وناجح حسن (صحافي وناقد سينمائي) ولارا عطاالله (ممثلة ومديرة تجارب أداء) وسمر دودين (المديرة الإقليمية ورئيسة البرامج في مؤسسة «روّاد التنمية»). وجاء في البيان أن فيلم «ذيب»، الذي يحكي قصة من البادية عن الإخوّة والخيانة وتجري أحداثها في وادي رم عام 1916، «يطابق شروط التأهل الخاصة للتنافس على جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية». وقد عُرض الفيلم تجارياً لمدة ستة أسابيع في عمّان وكانت له عروض تجارية في أكثر من عشرين بلداً. كما شارك في حوالي خمسين مهرجاناً سينمائياً دولياً. وعقب نجاح العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في 2014، نال الفيلم استحساناً واسعاً من مختلف الجماهير والنقاد السينمائيين حول العالم. كما حاز 13 جائزة سينمائية مرموقة من ضمنها: جائزة أفضل مخرج في مسابقة «آفاق جديدة» في مهرجان البندقية السينمائي وجائزة «آفاق جديدة» لأفضل فيلم من العالم العربي وجائزة «FIPRESCI» لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أبوظبي السينمائي، بالإضافة إلى جائزة أفضل مخرج لأول مرة في مهرجان «"Camerimage السينمائي الدولي. يذكر أن الأردن كان قد قدّم في سنوات سابقة فيلم «كابتن أبو رائد» لأمين مطالقة وفيلم «الشراكسة» لمحي الدين قندور للترشح في الفئة ذاتها. كما تأهل الفيلم الأردني القصير «بهيّة ومحمود» لمخرجه زيد أبو حمدان في 2012. مهرجان الإسكندريّة وزّع جوائزه فاز الفيلم الألباني «أقسمت أن تكون عذراء»، بالجائزة الكبرى في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، الذي اختتم الثلثاء الماضي دورته الحادية والثلاثين. كما أن الفيلم الجزائري «البئر»، حصد أربع جوائز في مسابقة الفيلم العربي الروائي الطويل، وهي: أفضل فيلم، أفضل إخراج للطفي بوشوشي، أفضل ممثلة لنادية قاسي، وأفضل سيناريو لمحمد ياسين بن الحاج. وقبل توزيع الجوائز، كرم المهرجان السينما السورية ممثلةً بالمخرج باسل الخطيب والممثلين دريد لحام وسلاف فواخرجي، بإهداء واحد من دروع المهرجان إلى كل واحد منهم. وأعلنت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط، فوز الفيلم الألباني بثلاث جوائز هي: جائزة أفضل فيلم وتسلّمتها مخرجته لاورا بيسبوري، جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو لكاتبة السيناريو فرانشيسكا مانيري، وجائزة فاتن حمامة لأفضل ممثلة ونالتها بطلة الفيلم ألبا روارشر مناصفة مع نورا يوسف بطلة الفيلم السوري «الرابعة بتوقيت الفردوس». ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم «الرابعة بتوقيت الفردوس» لمحمد عبدالعزيز، أما جائزة يوسف شاهين لأفضل إخراج فنالها المخرج كيروس باسافاسيليو من قبرص عن فيلم «انطباعات رجل غارق». كما فاز بجائزة كمال الملاخ لأفضل مخرج عمل أول، خليل المزين عن الفيلم الفلسطيني «سارة». أما جائزة أفضل إنجاز فني فحصل عليها المخرج اليوناني بيتروس سيفاستيكوغلو عن فيلم «إلكترا». وفي المسابقة نفسها، فاز ماركو مانديتش بطل فيلم «الجحيم»، وهو إنتاج سلوفيني - كرواتي، بجائزة عمر الشريف لأفضل ممثل. ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للطفل بطل فيلم «جوق العميين» للمخرج المغربي محمد مفتكر. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة لدول البحر المتوسط، فاز الفيلم التونسي «فتزوج روميو جولييت» لهند بوجمعة بجائزة أفضل عمل روائي، كما فاز الفيلم المصري «حياة طاهرة» بجائزة أفضل عمل وثائقي، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت إلى الفيلم اللبناني «بانغ بانغ» للمخرج سيريل باسيل.