قال وزير الطاقة القطري محمد السادة اليوم (الخميس)، أن الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" ومنتجين مستقلين يدرسون اقتراحاً قدمه رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو بعقد قمة للدول المصدرة للنفط لدعم أسعار الخام المتدنية، لكن مصادر قالت ان السعودية، اكبر منتج للنفط في العالم، لا ترى حاجة لعقد قمة لزعماء دول النفط إذا لم تكن نتيجتها واضحة. وقال السادة للصحافيين عقب اجتماع لوزراء النفط الخليجيين في الدوحة اليوم، إن "الرئيس الفنزويلي اقترح عقد قمة، وتدرس مختلف الدول اقتراحه الآن، لكن ليس معروفاً إذا كانت الدول الأعضاء في أوبك أو الدول غير الأعضاء في المنظمة، وافقت على الاقتراح". وكانت مصادر في "اوبك" قالت ان الاعضاء الخليجيين في المنظمة لم يبدوا حماسة للاقتراح في ضوء روسيا وغيرها من كبار المنتجين غير الأعضاء خفض إنتاجهم. واعتبرت إنه "إذا اجتمعنا من أجل الاجتماع فسيتمخض ذلك عن نتائج عكسية". وتبذل فنزويلا العضو في "اوبك"، والتي تعتمد في شكل كبير على عائدات النفط، محاولات حثيثة لإقناع الدول المصدرة للنفط بخفض إنتاجها لدعم الأسعار التي شهدت انخفاضاً بنسبة 60 في المئة منذ حزيران (يونيو) العام الماضي. وذكر السادة أن "وزراء النفط في دول مجلس التعاون الخليجي الست، راجعوا خلال اجتماعهم أسعار منتجات النفط وسط تقارير تفيد بأنها ستوحد أسعار الوقود". ولم يكشف عما اذا اتخذ الاجتماع قراراً في هذا الشأن. وسجلت أسعار النفط انخفاضاً في آسيا اليوم مع تركيز المتعاملين على تقرير الطاقة الأميركي المقبل لرصد مؤشرات الانتاج والطلب في اكبر دولة مستهلكة للنفط، وسط تخمة في الامدادات العالمية. وانخفض سعر نفط غرب تكساس الأميركي تسليم تشرين الاول (اكتوبر) بنسبة 13 في المئة ليصل الى 44.02 دولار للبرميل، بينما انخفض سعر خام "برنت" تسليم تشرين الاول 32 سنتاً ليسجل 47.26 دولار للبرميل في تعاملات اليوم. وفي افتتاح الاجتماع، قال الوزير القطري إن دول مجلس التعاون الخليجي ستظل الشريك الموثوق والمصدر المعتمد للطاقة لضمان استقرار سوق الطاقة العالمي. وتنتج دول مجلس التعاون مجتمعة نحو 18 مليون برميل يومياً.