استقبل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث مساء أول من أمس أسر ضحايا ومصابي جريمة نجع حمادي التي وقعت ليلة عيد الميلاد لدى الأقباط في مدينة نجع حمادي (صعيد مصر). وأعرب البابا شنودة عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، كما أعرب عن اعتذاره لعدم حضور قداس ذكرى الأربعين في نجع حمادي والذي شارك فيه الأنبا يؤانس نيابة عنه بسبب ظروفه الصحية. وقال البابا إن الضحايا هم شهداء للكنيسة القبطية وإن الحادث أدمى قلوب كل المصريين مسلمين وأقباطاً، مؤكداً أن الدولة والكنيسة «تبذلان جهوداً حثيثة لرعايتكم وتوفير كل ما تحتاجون إليه». وأشاد بجهود الدولة لاحتواء هذه النوع من الأحداث ومنع تكرارها وبذل كل الجهد من أجل حماية الوحدة الوطنية والتصدي لأعمال التخريب والفتن الطائفية، مؤكداً ثقة الأقباط في القضاء المصري وأن الجناة سيلقون قريباً الجزاء العادل. وقام البابا شنودة بتوزيع هدايا نقدية وعينية على أسر الضحايا والمصابين، كما خص المجند المسلم الذي راح ضحية الحادث بالهدايا نفسها، وكلّف الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي بنقل الهدايا إلى أسرته.