طوكيو – رويترز - صرح الجنرال كيث ستالدر قائد قوات مشاة البحرية الاميركية (مارينز) في المحيط الهادئ امس، بأن قواته بحاجة الى التمركز في جزيرة أوكيناوا جنوباليابان لاعتبارات استراتيجية. وتأتي تصريحاته في وقت تحاول طوكيو حل نزاع مع واشنطن حول نقل القاعدة. ونقل قاعدة فوتينما في أوكيناوا أساس نزاع بين واشنطن وطوكيو ويقوض التأييد الذي يحظى به الحزب الديموقراطي الحاكم في اليابان ويسبب خلافاً بين شركائه في الائتلاف قبل انتخابات متوقعة في تموز (يوليو) المقبل. وقال ستالدر رداً على سؤال عن اقتراحات بنقل القاعدة إلى غوام أو جزيرة تينيان الصغيرة: «أوكيناوا هي المكان الامثل في المنطقة». وأضاف خلال زيارة للعاصمة طوكيو: «إنها على بعد يوم واحد بالفعل عن أي شيء تقريباً يمكن أن يقع في المنطقة». وأكد ستالدر على رؤية الولاياتالمتحدة وهي أن الخيار الافضل هو اتفاق وقعته الحكومتان الاميركية واليابانية عام 2006 لنقل قاعدة فوتينما إلى منطقة أقل ازدحاماً في أوكيناوا، في إطار تغيير مواقع يشمل نقل ثمانية آلاف جندي من مشاة البحرية الاميركية إلى غوام. لكنه قال إن نقل كل مشاة البحرية الاميركية في اليابان الى مكان آخر، لن يكون ممكناً. وأضاف ان «فكرة أن يكون لديك تحالف ويمكنك الردع والرد بقوات بحرية وجوية فقط، تصور خاطئ أريد أن أبدده». وقال رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما قبل أن يفوز على حزب محافظ ظل يحكم اليابان لفترة طويلة في انتخابات عامة العام الماضي، إنه يجب نقل القاعدة الاميركية من اوكيناوا، مما أثار نزاعاً هدد بتقويض العلاقات مع الولاياتالمتحدة. ويحتاج الحزب الديموقراطي الحاكم الى الفوز بغالبية في انتخابات مجلس المستشارين الياباني لإنهاء اعتماده على ائتلاف صعب مع حزبين صغيرين. وقد تسفر نتيجة ضعيفة للحزب عن تعثر في السياسة. وتظهر استطلا عات رأي، مخاوف من أن إدارة هاتوياما لعلاقة اليابان مع واشنطن حليفتها الأهم، قد تضر بحجم التأييد الذي تحظى به الحكومة. وأفادت وسائل إعلام يابانية امس، بأن الحكومة جست نبض مسؤولين أميركيين في شأن اقتراح لإنشاء مهبط للمروحيات داخل قاعدة قائمة، لكن الحزب الديموقراطي الاشتراكي وهو أحد حليفين صغيرين للديموقراطيين في اليابان اعلن أن الأمر لن يكون مقبولا لسكان المنطقة.