ارتفعت المؤشرات في أربع أسواق عربية للأسهم الأسبوع الماضي، بقيادة المؤشرين الكويتي والعُماني (3.1 في المئة لكل منهما)، وفقاً للتقرير الأسبوعي ل «بنك الكويت الوطني» أمس. وتلا المؤشرين المؤشر السعودي، بمكاسب بواقع ثلاثة في المئة، فالمؤشر المغربي (0.1 في المئة). وفيما استقر المؤشر اللبناني، تراجع المؤشر الأردني 3.6 في المئة، فالإماراتي (ثلاثة في المئة)، فالبحريني والفلسطيني والمصري (0.5 في المئة لكل منها)، فالقطري (0.2 في المئة)، فالتونسي (0.1 في المئة). ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي أن الأداء العام لبورصات المنطقة «تجاوز التوقعات التي سادت الأسابيع الماضية، إذ شهدت الأسواق تراجعات في أسعار أدواتها المتداولة، فيما حملت أيام التداول الأخيرة نشاطاً أكبر للأدوات القيادية والقطاعات الرئيسة وفي مقدمها قطاع المصارف والخدمات والبتروكيماويات». ولفت السامرائي في تحليله الأسبوعي إلى استمرار حال التراجع في قيم التداولات وأحجامها في البورصات العربية كلها باستثناء بورصتي عُمان والكويت اللتين شهدتا دخولاً جيداً للسيولة السريعة تجاوباً مع معطيات جديدة. وعلى صعيد الأسواق، أشارت «صحارى» التي تتخذ من دبي مقراً لها إلى أن السوق السعودية، وهي الأكبر حجماً في المنطقة، حافظت على ارتفاعاتها بدعم من قطاعي البتروكيماويات والمصارف لتزداد التداولات نسبياً مع مواصلة المستثمرين الحذر في انتظار تحسن أكبر للثقة. وشهدت السوق تداول 667.3 مليون سهم بقيمة 15.16 بليون ريال (أربعة بلايين دولار)، استحوذ منها قطاع الصناعات البتروكيماوية على 3.15 بليون ريال. وارتفعت أسعار أسهم 105 شركات في مقابل انخفاض أسعار أسهم 25 شركة واستقرار أسعار أسهم سبع شركات. وتراجع مؤشر السوق البحرينية مع انخفاض غالبية القطاعات بقيادة قطاع الصناعة. وسجل قطاع الخدمات ارتفاعاً بواقع 0.79 في المئة، بينما انخفض قطاع الصناعة بواقع 6.15 في المئة. وجرى تداول 13.8 مليون سهم بقيمة 4.29 مليون دينار (11.33 مليون دولار) نُفِّذت في 664 صفقة، واستحوذ منها قطاع التأمين على تداول 3.01 مليون سهم بقيمة 1.9 مليون دينار. وارتفعت أسعار أسهم 11 شركة في مقابل انخفاض أسعار أسهم 10 شركات واستقرار أسعار أسهم باقي الشركات. وانخفض مؤشر السوق الأردنية نتيجة خسائر قطاعات السوق كلها إذ عانت قلة في الطلب رافقها تراجع في حجم سيولة السوق. وانخفض الرقم القياسي للقطاع المالي بنسبة 2.39 في المئة. وشهدت السوق تداول 94.9 مليون سهم بقيمة 117.9 مليون دينار (165.2 مليون دولار) نُفِّذت في 37362 صفقة، إذ بلغ المعدل اليومي لحجم التداول 23.6 مليون دينار. واحتل القطاع المالي المرتبة الأولى على صعيد حجم التداول، إذ حقق ما مقداره 65.8 مليون دينار وبنسبة 55.8 في المئة من حجم التداول الإجمالي. وشهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 47 شركة في مقابل انخفاض أسعار أسهم 128 شركة. وبتراجع طفيف أنهت السوق القطرية تداولات الأسبوع بدفع من قطاع الخدمات الذي سجل أعلى معدل تراجع بواقع 0.85 في المئة. وجرى تداول 36.6 مليون سهم بقيمة 1.11 بليون ريال (305 ملايين دولار) نُفِّذت في 20911 صفقة، استحوذ منها قطاع الخدمات على تداول 19.6 مليون سهم بقيمة 454.1 مليون ريال. وفيما ارتفعت أسعار أسهم 24 شركة، انخفضت أسعار أسهم 15 شركة واستقرت أسعار أسهم خمس شركات. وأنهت السوق الكويتية التداولات على ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي نتيجة الطلب القوي وعمليات الشراء التي تركزت على أسهم قطاع الخدمات. وانتقل سهم «شركة المدن العالمية العقارية» إلى السوق الرسمية من السوق الموازية رافعاً بذلك قيمة السوق إلى 33.4 بليون دينار (115 بليون دولار). وتداول المستثمرون 3.88 بليون سهم بقيمة 690.6 مليون دينار نُفِّذت في 56006 صفقة، بارتفاع 52 في المئة مقارنة بحجم التداول خلال الأسبوع الماضي، ما يعكس ارتفاع حجم الطلب على الشراء على غالبية الأسهم في ظل أجواء تفاؤلية عاشتها السوق. واحتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة وقيمتها بواقع 1.17 بليون سهم و227.5 مليون دينار. وإذ ارتفعت أسعار أسهم 96 شركة، انخفضت أسعار أسهم 52 شركة واستقرت أسعار أسهم 59 شركة. وعاودت السوق العُمانية الارتفاع بأداء مشابه لما شهدته قبل أسبوعين، مع عمليات شراء قوية طاولت قطاعات السوق كلها وغالبية الأسهم يدعمها دخول سيولة جديدة إلى السوق. وسجل قطاع الصناعة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 3.74 في المئة. وشهدت السوق تداول 110.8 مليون سهم بقيمة 45.7 مليون ريال (118.3 مليون دولار)، استحوذ منها قطاع الخدمات على تداول 24.2 مليون سهم بقيمة 13.8 مليون ريال. وارتفعت أسعار أسهم 46 شركة في مقابل انخفاض أسعار أسهم 12 شركة واستقرار أسعار أسهم 13 شركة.