تحول ميدان شاه علم في ماليزيا إلى ملعب من نار، حين شارفت مباراة المنتخب السعودي ومضيفه الماليزي على النهاية أمس (الثلثاء)، إذ عبّرت الجماهير الحاضرة عن غضبها تجاه الحكومة الماليزية برمي الألعاب النارية والدخانية إلى أرض الملعب، ما اضطر الحكم إلى إيقاف المباراة قبل نهاية وقتها الأصلي بدقيقتين. وشهدت المباراة التي تُلعب لحساب التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 توتراً كبيراً خيّم على المدرج وألقى بظلاله على المباراة. وقرر الحكم إنهاء المباراة بعد أكثر من نصف ساعة من إيقافها، لتحال قضيتها إلى «فيفا»، ليفصل فيما تبقى من زمن المباراة، وهو «دقيقتان» فقط، إذ تستلزم شروط اللعبة أن تستكمل المباراة تحت أي ظرف، حتى لو تم استكمالها في يوم آخر. واتسعت دائرة المظاهرات التي شهدتها العاصمة الماليزية كوالالمبور أخيراً لتصل إلى مدرجات استاد شاه علم الدولي، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق بسبب مزاعم عن تلقيه تبرعات بملايين الدولارات لحساب مصرفي باسمه. ووفقاً لتقارير وسائل إعلامية ماليزية، فإن المظاهرات أطلق عليها اسم «حركة نظيف»، وهي تحالف لمنظمات غير حكومية، تضم إصلاحيين ناشطين على صعيد حقوق الإنسان، إذ يرتدي المتظاهرون قمصاناً صفراء ترمز إلى الحركة المنظمة، التي تجوب الشوارع وتلقي فيها خطباً، وتصدح بالموسيقى.