لم يكن أمام أهالي حائل وهم يشهدون منطقتهم تتحوّل إلى مزار سياحي ورياضي، بسبب الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي 2010 إلا أن استجابوا لوازع الكرم، وهبوا لتجهيز مخيم كبير في بلدة قناء يتناوبون عليه بورديات مختلفة، لخدمة الزوار وإرشادهم، على رغم انتشار مخيمات المتنزهين، وإقبال الباعة المتجولين الذين حرضتهم الأجواء المعتدلة وفعاليات الراليات، واكتساء الصحراء باللون الأخضر على التوافد بالآلاف. وأوضح رئيس مركز إمارة قناء الشيخ مذود العبيكة، أن الهدف من المخيم الذي سيستمر طوال وجود الزوار في مواقع الفعاليات المصاحبة للرالي هو استقبال الضيوف، وتقديم واجب الضيافة ومساعدتهم، وإرشادهم لموقع الفعاليات والمتنزهات، لافتاً إلى أنه تم الإعداد للمخيم قبل انطلاق تلك الفعاليات، إذ تم تخصيص موقع له على الطريق الموصل للفعاليات، على مساحة تتجاوز 50 متراً مربعاً، وجهز بجميع الخدمات، مع وضع لوحات تعريفية وترحيبية بالزوار. وأضاف أن أهالي القرية أسهموا في وجود المخيم، من خلال تقديم مبالغ مالية وعينية، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي لإنجاح هذا الرالي، وتطوع أبناء القرية للتواجد فيه على مدار الساعة، ليكون مفتوحاً أمام الضيوف في أي وقت، مشيراً إلى أن القائمين على المخيم أقاموا حفلة كبيرة أول من أمس، مع نهاية مسابقات الرالي، لتوديع الزوار الذين حلوا ضيوفاً على المخيم طوال فترة الفعاليات.