أكدت تقارير صحافية إسرائيلية أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية تشهد في السنوات الأخيرة فترة ازدهار تعزز مكانتها واحدة من أكبر عشر دول تصدّر الأسلحة في العالم. ونقلت عن إحدى الشركات الإسرائيلية قولها إن تدفق لاجئين عرب على اوروبا حدا بعدد من الدول إلى الاستفسار عن ابتياع منظومات استخباراتية متطورة للرقابة من الصناعات العسكرية، مشيرةً إلى أن كلاً من هنغاريا وبلغاريا بحثتا في احتمال إقامة جدران من الاسمنت على طول حدودها، على غرار تلك التي أقامتها إسرائيل على حدودها مع الضفة الغربية ومصر وشرعت في إقامتها على حدودها مع الأردن. ومساء الاثنين الماضي صادق البرلمان السويسري على صفقة شراء أسلحة من إسرائيل تشمل شراء ست طائرات بلا طيار من طراز «هرمس 9» من إنتاج شركة «البيت» العسكرية بقيمة 230 مليون يورو «لحماية حدود الدولة»، كما جاء في قرار البرلمان. وكانت إسرائيل استعملت هذا الطراز من الطائرات في حربها الأخيرة على قطاع غزة، وهو ما دفع المعارضة السويسرية في البرلمان إلى انتقاد الصفقة بداعي أن هذه الطائرات قتلت المئات من الفلسطينيين خلال الحرب. ودافع وزير الدفاع السويسري أولي ماورر عن الصفقة قائلاً انها لم تتم مع إسرائيل إنما مع «شركة إسرائيلية». يذكر أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تدعم شركات الصناعات العسكرية في رفضها الكشف عن الجهات التي تبتاع منها الأسلحة، وهو موقف أدرجه معلقون عسكريون ضمن «التستر القائم منذ سنوات على دعم إسرائيل أنظمة ديكتاتورية وظلامية».