تباين أداء الدولار اليوم (الثلثاء) في ظل ارتفاع أسواق الأسهم العالمية وبيانات اقتصادية ألمانية قوية، أعطت المستثمرين مبررات لتقليص الاستثمارات التي تنطوي على عزوف عن المخاطرة، والتي دعمت اليورو واليوان في الفترة الماضية. وارتفع الدولار أمان اليوان، بينما تراجع أمام الجنيه الإسترليني واليورو. وقال محللون إنه من المستبعد أن يشهد الدولار تحركات كبيرة قبل 17 من شباط (فبراير) المقبل، إذ ربما يعلن «مجلس الاحتياط الاتحادي» (المصرف المركزي الأميركي) عن زيادة أسعار الفائدة. وارتفعت الأسهم الأميركية نحو 1.5 في المئة، بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين عززت الآمال في مزيد من إجراءات التحفيز من الحكومة الصينية. وأنهت الأسهم الصينية التعاملات مرتفعة حوالى ثلاثة في المئة، وارتفع المؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1.5 في المئة. وحققت الصادرات والواردات الألمانية مستويات قياسية مرتفعة من حيث القيمة في تمّوز (يوليو) الماضي، في ما يشير إلى أن شهية الأجانب للسلع من الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا لا تزال قوية، على رغم التباطؤ في الصين، في حين لا يزال الطلب المحلي متماسكاً. وعادة ما تدعم البيانات الإيجابية من ألمانيا اليورو، لكن العملة الأوروبية المشتركة استفادت في شهور الاضطرابات الماضية من وضعها، كملاذ آمن للاستثمارات. وتعافى اليورو من خسائره في بداية التعاملات، وارتفع في أحدث تداولات 0.1 في المئة إلى 1.1184 دولار. وتراجع اليوان 0.6 في المئة مقابل العملة الأميركية إلى 120 يواناً للدولار، كما نزل اليورو 0.5 في المئة مقابل الجنيه الإسترليني. وجرى تداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسة في نطاق ضيق، ونزل في أحدث تعاملات 0.2 في المئة. ويترقب المستثمرون اجتماع «المركزي الأميركي» في الأسبوع المقبل. ويتوقع كثيرون أن يعلن المجلس في اجتماع الشهر الجاري عن أول زيادة في سعر الفائدة الأميركية في نحو 10 سنوات، لكن تلك التوقعات انحسرت مع تزايد المخاوف في شأن أوضاع الاقتصاد العالمي.