دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، الى ضرورة وقف «التدخلات السلبية الخارجية» في سورية، مشدداً على أهمية «تشجيع الأطراف السورية على الحوار والتفاوض، وتجفيف كل منابع دعم الإرهاب والتطرف داخل سورية». وشرح شكري لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي بيير فيرديناندو كاسيني، عناصر الرؤية المصرية لحل الأزمة السورية، مؤكداً «أهمية تنفيذ مقررات اجتماع جنيف1». وشدّد شكري على «ضرورة دعم وتشجيع الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، لا سيما مجموعة المعارضة السورية التي التقت في القاهرة أخيراً، وخرجت ب «خريطة طريق» متكاملة من شأنها أن تضمن تنفيذ مقررات جنيف إذا ما توافر لها الدعم الدولي اللازم». وطالب شكري ب «ضرورة وقف التدخلات السلبية الخارجية في الشأن السوري، وتشجيع الأطراف السورية على الحوار والتفاوض، وتجفيف كل منابع دعم الإرهاب والتطرف داخل سورية». وكان شكري استقبل أمس، كاسيني الذي يزور مصر على رأس وفد من البرلمانيين الإيطاليين، في إطار تعزيز العلاقات بين مصر وإيطاليا، والتشاور حول القضايا والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وجنوب البحر المتوسط. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، بأن المحادثات بين الجانبين المصري والإيطالي عكست خصوصية العلاقة بين مصر وإيطاليا، والرغبة الجادة من الجانبين في تعزيز مجالات التعاون وتطويرها على المستوى الثنائي، كما اتّسمت بقدر كبير من توافق الرؤى والتقييمات في شأن الأوضاع والتحديات الإقليمية. وأشار إلى أن اللقاء كان «فرصة جيدة لتوسيع دائرة الحوار والتشاور بين مصر وإيطاليا في العديد من الملفات الدولية والإقليمية، وعكس تطابقاً في العديد من المواقف، ورغبةً من الجانبين في استمرار التنسيق والتشاور وتعزيز العلاقات الثنائية». وبدأ شكري أمس، جولة أوروبية تشمل كلاً من فرنسا وبريطانيا، بهدف إجراء مشاورات سياسية مع نظيريه الفرنسي لاوران فابيوس، والبريطاني فيليب هاموند، ومستشار الأمن القومي البريطاني ونائبه، تتناول العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية، والتشاور حول الأوضاع في ليبيا واليمن والعراق والأزمة السورية وملفّ الإرهاب.