قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس تأجيل عقد المجلس الوطني الذي كان مقرراً في 14 الشهر الجاري الى موعد لاحق لا يتجاوز نهاية العام الحالي. وقال أعضاء في اللجنة انها توصلت في اجتماعها الذي عقد أمس الى ان الفترة التي حددت لعقد المجلس ليست كافية لاجراء التحضيرات اللازمة. واوضح عضو اللجنة صالح رأفت ل»الحياة»: «تبين لنا اننا في حاجة الى مزيد من الوقت من أجل التحضير لعقد المجلس، فالتحضير يتطلب الاتفاق على هيئة رئاسة المجلس، وعلى أعضاء المجلس المركزي، وعلى لجان المجلس، وعلى البرنامج السياسي». واضاف: «الدعوة جاءت مفاجئة، والقرار اتخذ بصورة متعجلة، وكان لا بد من التأجيل». من جانبه، قال عضو اللجنة الدكتور أحمد مجدلاني: «أردنا إعطاء اللجنة التحضيرية وقتاً كافياً للتحضير لعقد دورة عادية». وأقر بأن هناك «قلقاً من عدم توافر النصاب القانوني لعقد جلسة عادية بسبب تهديد حركة «حماس» بمنع اعضاء المجلس في القطاع من المغادرة، وعدم إصدار إسرائيل تصاريح لأعضاء المجلس المقيمين في الخارج للحضور». وقال ان الرئيس محمود عباس سيعلن في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 الشهر الجاري، مراجعة الالتزامات الفلسطينية كافة تجاه اسرائيل بموجب الاتفاق الانتقالي، بما في ذلك الالتزامات الأمنية والغلاف الجمركي الواحد. واضاف: «اسرائيل خرقت الاتفاقات، ونحن من جانبنا لن نواصل التزامها». وتابع: «سيعلن الرئيس عباس ان اسرائيل أوصلت العملية السلمية الى طريق مسدود، وعليه فإن الجانب الفلسطيني سيعيد تعريف علاقته مع الجانب الاسرائيلي في المجالات المختلفة». «الشعبية» تقاطع وفي غزة، قالت مصادر فلسطينية موثوقة ل»الحياة» إن «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» قررت مقاطعة اجتماعات المجلس الوطني وأبلغت اللجنة التحضيرية لاجتماعات المجلس بموقفها خلال اجتماع اللجنة أول من أمس، وأيضاً خلال اجتماع اللجنة التنفيذية في رام الله أمس. وأشارت الى أن غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية وجّهوا رسالة الى رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون طالبوا فيها منه بإرجاء عقد اجتماعات المجلس الى ستة أشهر، والتحضير الجيد لعقد دورة عادية وليست استثنائية للمجلس بمشاركة «الشعبية» وحركتي «حماس» و»الجهاد الاسلامي»، وتشكيل لجنة تحضيرية لا تستثني اي فصيل. من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية غسان الشكعة إن «اللجنة رفعت كتاباً الى رئيس المجلس الوطني توصيه بإرجاء اجتماعات المجلس»، من دون الاشارة الى مدة التأجيل. وأضاف في تصريحات اذاعية أن «اجتماع اللجنة التنفيذية أمس شهد وجهات نظر واعتراضات من الأعضاء على عقد اجتماع المجلس الوطني من دون حضور الكل الفلسطيني، من الجبهة الشعبية إلى الحركات الإسلامية المتمثلة في الجهاد وحماس». وقال: «نحن معنيون جداً بوجود «الجهاد» و «حماس» و «الشعبية» في اجتماع بهدف توحيد الصف الفلسطيني».