سلّم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اجتماعاً امس مع رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون في رام الله أمس استقالات الرئيس محمود عباس من رئاسة اللجنة التنفيذية للمنظمة إضافة الى 10 أعضاء من اللجنة، تمهيداً لاجتماع استثنائي للمجلس الوطني. وقال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التي كلفها الرئيس عباس الاعداد لعقد المؤتمر، ان الرئيس عباس يسعى الى عقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني تجنباً لعقد دورة عادية تتطلب اعادة تشكيل المجلس، لضمان الحفاظ على اتفاقات المصالحة التي تنص على اعادة تشكيل المجلس الوطني على نحو يكفل مشاركة حركتي «حماس» و «الجهاد الإسلامي». وأكد أن الجلسة الاستثنائية ستعقد في غضون شهر. وأضاف ان «منظمة التحرير، وبخاصة لجنتها التنفيذية، تراجعت فعاليتها ودورها»، وزاد «نريد التجديد ليكون اعضاء اللجنة فاعلين ومؤثرين ونشيطين»، فيما أوضح عضو اللجنة عزام الأحمد المكلف أيضاً من قبل عباس التحضير لعقد المجلس الوطني انه «في ظل انسداد اي افق لعملية السلام» مع اسرائيل، فإن هدف عقد المؤتمر هو «تقوية وضع اللجنة التنفيذية». وكان عباس أعلن أول من امس الهدف من تقديم الاستقالة الجماعية هو اعادة تفعيل منظمة التحرير. وقال في لقاء مع عدد من الصحافيين ان «اللجنة التنفيذية، هي حكومة دولة فلسطين، وتمثل كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ونحن في حاجة الى تفعيل اللجنة التنفيذية، لذلك قدمت استقالتي ومعي تسعة او عشرة من اعضائها». ويشكل المستقيلون اكثر من ثلثي اعضاء اللجنة البالغ عددهم 18 عضواً، ما يشكل نصاباً قانونياً للدعوة الى عقد جلسة استثنائية. لكن معارضين للقرار يقولون ان الهدف من الاستقالة الجماعية هو اعادة انتخاب جميع اعضاء اللجنة على نحو يكفل استثناء ياسر عبد ربه، المعروف بتبني خط سياسي مختلف عن الرئيس عباس، من اية تركيبة قيادية جديدة. ومن المتوقع ان يجري استبدال عدد من اعضاء اللجنة من كبار السن والمرضى في الدورة الجديدة، مثل محمد زهدي النشاشيبي (89 سنة) وزكريا الآغا وعبد الرحيم ملوح اللذين يعانيان من امراض مزمنة. وأقرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الاخير البدء في كافة التحضيرات اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني. وطلبت من رئاسة المجلس اتخاذ كل الإجراءات القانونية الواجبة لعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن. وجرى في الاجتماع انتخاب صائب عريقات أميناً لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ليتولى الاشراف على عقد المجلس. من جانبه، اعتبر موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي ل «حماس» ان الاستقالة تأتي «لإتاحة الفرصة امام عباس لتشكيل اللجنة التنفيذية كما يشاء عن طريق دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد، لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة خالية من كل المعارضين له، وعلى رأسهم ياسر عبد ربه»، الذي اصبح بحسب العديد من المراقبين منتقداً له. وأضاف أبو مرزوق «عباس يحب التفرد بالقرار بلا منازع».