دفعت سلسلة من الشجارات التي وقعت بين راقصين وراقصات وعدد من السكان، السلطات الصينية الشيوعية إلى التدخل لتنظيم الرقص في الساحات العامة، كما كشفت وسائل إعلامية. وغالباً ما تتجمع مجموعات من الراقصين في الساحات العامة والشوارع لتأدية رقصات موحدة الحركات على أنغام موسيقى مرتفعة، ما يثير استياء السكان في بعض الأحيان. وتعتزم السلطات تكثيف الجهود لحل هذه المسألة، من خلال اعتماد «آلية لإدارة الرقص في الساحات العامة» تكون «تحت إشراف الحكومة»، كما أوردت وكالة «شينخوا» الرسمية. ونشرت الوكالة بياناً مشتركاً صادراً عن أربع هيئات مركزية، من بينها وزارة الثقافة ووزارة الشؤون المدنية جاء فيه أن «الرقص في الساحات العامة سيدرج في نظام الإدارة الاجتماعية». وسوف تتولى الهيئات إدارة هذه الرقصات، تماشياً مع القوانين، بحسب البيان الذي أوضح أن «الرقص في الساحات العامة وهو نشاط رياضي ثقافي يروق كثيراً للحشود وأغنى حياة المواطنين». وبات الرقص في الساحات العامة موضوعاً متداولاً في وسائل الإعلام، مع أخبار عن نساء في سن متوسطة أو متقدمة يشاركن في هذه الفعاليات. لكن الشجارات ازدادت في إطار هذه النشاطات. وحكم على رجل في بكين بالسجن لمدة ستة أشهر، إثر إطلاقه النار في الهواء بعد أن تعذر عليه تحمل الموسيقى الصاخبة، كما أوردت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية العام الماضي.