لاقى فيلم «ستيف جوبز» الذي يتناول السيرة الذاتية للمؤسس المشارك لشركة «آبل» إشادة كبيرة من النقاد عند عرضه مطلع الأسبوع، مع تكهنات باحتمال ترشيح الممثل مايكل فاسبندر لجائزة «الأوسكار». وعلى رغم أن الآراء لم تكن جميعها إيجابية، إلا أن موقع «فارايتي» استحسن الفيلم كثيراً. وجاء في نقد الموقع للفيلم أن فاسبندر والمخرج داني بويل وكاتب السيناريو آرون سوركين منحوا جوبز «الفيلم العبقري المجنون المصمم بإبداع المعذب للذات الذي كان يستحقه». ووصف موقع «فارايتي» الفيلم بأنه عرض «لممثلين رائعين ورحلة مسلية يبدو أنها ستكون إحدى أكثر الأعمال جذباً للمشاهدة في بداية فصل الخريف». وأضاف الموقع أن «فاسبندر مرشح للأوسكار من دون شك». وقالت مجلة «هوليوود ريبورتر» إن الفيلم «يضع نفسه بوضوح ضمن أفضل الأفلام لموسم الخريف وسيحظى بمشاهدة كبيرة من الجمهور في أنحاء العالم». وجاء في مدونة لصحيفة «نيويورك تايمز» أن الجمهور «تفاعل بحماس» مع الفيلم لدى عرض في مهرجان «تيلورايد السينمائي» في كولورادو السبت الماضي. وذكرت مجلة «ديدلاين هوليوود» أن المؤسس المشارك لشركة «آبل»، ستيف وزنياك، أبدى انبهاره بالفيلم، ونقلت عنه قوله إنه شعر «كأنه يشاهد ستيف جوبز والآخرين فعلاً» وليس الممثلين، وأنه قدم «كامل دعمه إلى داني بويل وآرون سوركين ليخرج الفيلم بهذه الدقة». وعلى الجانب الآخر لم يكن رأي صحيفة «ذا غارديان» إيجابياً بالكامل، إذ رجحت أن الأمر سيزيد «الهوس بشركة أبل»، وأضافت إن الفيلم «أفضل أفلام بويل منذ سنوات» وأن «فاسبندر متفوق». لكنها قالت إنه رغم «عدم تعاطف الفيلم على نحو تام مع شخصية جوبز، إلا أننا مع اقتراب النهاية نجد أنفسنا قريبين من تقديس البطل صانع آبل». ولم ينل الفيلم إعجاب صحيفة «شيكاغو تريبيون» التي قالت إنه «لا يزيد عن كونه ممتعاً بصرياً، لكنه ضعيف درامياً». وسيعرض الفيلم في مهرجان «نيويورك السينمائي»، وسيبدأ طرحه في دور السينما في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.