أعلنت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أنها ستسلم وثائق منافسة بناء محطات الركاب لمشروع قطار الحرمين السريع للائتلافات المتأهلة يوم (الأربعاء) المقبل مؤكدة أنها ستمنحهم 75 يوماً لتقديم عروضهم الفنية والمالية وسيتم بعدها دراستها والإعلان عن الإئتلاف الفائز. وقال رئيس المؤسسة المهندس عبدالعزيز الحقيل إن فريق عمل المؤسسة وبمشاركة ممثلين عن صندوق الاستثمارات العامة، والبنك الدولي، إضافة إلى ممثلين عن تحالف الاستشاريين انتهى أخيراً من إعداد الصياغة النهائية لهذه الوثائق التي غطت جميع الجوانب القانونية والمالية والفنية وشملت جميع الاتفاقات والشروط الملزمة لجميع الأطراف. وأوضح أن هذا الجزء من المشروع يتعلق ببناء أربع محطات للركاب في كل من جدةومكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، إذ تم الانتهاء أخيراً من إعداد التصاميم الهندسية التفصيلية لهذه المحطات التي تولت شركتا «فوستر آند بارتنرز» و«بيرو هابولد» البريطانيتين إعدادها، لافتاً إلى أن المؤسسة قامت في منتصف شهر أيلول (سبتمبر) 2009 بتسليم وثائق التأهيل للمنافسة على مشروع بناء المحطات للائتلافات المدعوة ونتج عنه تأهيل ثمانية ائتلافات تتنافس في ما بينها للفوز بالمشروع. وأبان الحقيل أن المؤسسة ستعطي المتنافسين وعددهم ثمانية ائتلافات هي: ائتلاف الصفوة، وابن لادن، وسعودي أوجيه، وكير، والعراب، وأزميل، ونسمة، والمباني، فرصة شهرين ونصف الشهر تنتهي في 10 أيار (مايو) 2010 ليقوموا خلالها بإعداد عروضهم الفنية والمالية، وتسليمها للمؤسسة إذ سيتم في ضوء ذلك دراستها واختيار العرض الفائز. يذكر أن الحكومة السعودية وقعت عقداً مع شركة فوستر وشركائها لإعداد التصاميم الهندسية لمحطات الركاب بقيمة 142 مليون ريال، وفي وقت سابق قامت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بعقد لقاء للائتلافات المتأهلة حضره مندوبون عن شركة فوستر وشركائها وجهات استشارية أخرى متعاقدة مع المؤسسة وعرضت فيه أهم متطلبات تنفيذ المحطات، كما ردت فيه على استفساراتهم بخصوص وثائق المنافسة والمعايير الفنية التي سيتم اتباعها في تقويم العروض ودراستها. يذكر أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وافقت أول من أمس على تمديد فترة تسلم عروض منافسة المرحلة الثانية لقطار الحرمين السريع حتى نهاية شهر نيسان (أبريل) 2010. وذكر الحقيل أن عدداً من الائتلافات طالبت بتمديد الفترة الممنوحة لهم لتقديم عروضهم الفنية والمالية التي كان من المقرر أن تتم مع نهاية شباط (فبراير) الجاري، ولرغبة المؤسسة في الحصول على عروض متكاملة وأكثر دقة ومهنية رأت الموافقة على طلب الائتلافات وتمديد فترة تقديم العروض حتى نهاية شهر ابريل المقبل. وأشار الحقيل إلى أن هذا الجزء من المشروع يتعلق بالجوانب الفنية والتشغيلية ويتضمن تشييد الخط الحديدي وإنشاء نظام الإشارات والاتصالات وتوريد القطارات والمعدات وأسطول النقل والتشغيل والصيانة، مضيفاً أن الأعمال تشمل إنشاء خطوط حديدية مكهربة بطول 450 كلم، سيكون من التزامات المتنافسين لهذه المرحلة تأمين قطارات سريعة بالعدد الكافي لمواجهة أعداد المسافرين المتوقعة وصيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة الامتياز. وكشف عن أن أعمال تنفيذ الجزء الأول من المرحلة الأولى لمشروع قطار الحرمين السريع المتعلق بتنفيذ الأعمال المدنية للمشروع وصلت إلى مراحل متقدمة جداً، إذ يجري حالياً تنفيذ أعمال الحفر وعمليات الردم وعمل السواتر الترابية، كما تم البدء في تنفيذ أعمال جسم الخط الحديدي والجسور والعبارات إذ سيتم إنشاء 25 جسراً للخط الحديدي، منها 15 خارج المدن و10 جسور داخل المدن، و157 معبراً منها 35 جسراً للأودية ونحو 122 عبارة (قنوات لتصريف مياه الأمطار)، كما تم تحديد معابر الجمال والسيارات عن طريق اللجان المشكلة لذلك وعددها 17 معبراً في الحدود الإدارية لمنطقة مكةالمكرمة و53 معبراً في الحدود الإدارية لمنطقة المدينةالمنورة. وبخصوص قرار مجلس الوزراء الأخير القاضي باعتماد تمويل عقود الخدمات والأعمال لمشروع قطار الحرمين السريع من صندوق الاستثمارات العامة على أساس (قرض حسن)، أوضح أن القرار الأخير ستكون له آثار إيجابية مباشرة على سرعة تمويل المشروع والحد من العقبات التي قد تواجه التمويل لأي سبب من الأسباب، إضافة إلى أن هذا القرار يحسب لمصلحة تعجيل تنفيذ المشروع وفق الخطة المرسومة له، إذ إنه سيوفر مظلة للجهات التي تتولى الإشراف على تنفيذ المشروع، وأكد أن القرار جاء ليؤكد من جديد حرص الدولة على إعطاء المشروع أولوية كبرى في التنفيذ وأنها مهتمة بتذليل العقبات كافة وصولاً إلى تنفيذه وفق أعلى المقاييس في موعده المقرر.