طالب المحامي ماجد قاروب بوجود مستشار قانوني خاص بالمنتخب السعودي، فيما شدد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد أنهم ليسوا في قسم للشرطة حتى يتم تعيين مستشار قانوني، مبيناً أن بيان المنتخب حول قضية هزازي كان كافياً. وأضاف: «لا يوجد شخص قانوني، فنحن لا نعمل في مجال أمني أو له علاقة بالشرطة، ففي مثل هذه القضايا نحن نملك لوائح وتنظيمات تم تسليمها للجنة المنتخبات لضبط الأمور، يجب ألا نأخذ الأمور بهذا الشكل وفي تصوري بأن بيان المنتخب كان كافياً وواضحاً في ما يتعلق بقضية هزازي، ونحن كما قلت أعددنا لائحة تعالج مثل هذه القضايا وهي تنظيمات انضباطية لمعالجة أي وضع كتأخر لاعب أو وجود مشكلة بين لاعب وزميل أو لاعب مع جمهور أو أي تجاوزات أخرى». ووصف المعيبد ما يحدث بما يسمى ب«الطقطقة» بالأمر الطبيعي وقال: «ما يحدث من (طقطقة) وخلافه هو أمر طبيعي في ظل الاحتقان الموجود، وهو انعكاس لواقع موجود فهذا هو حال الكرة لدينا». فيما قال قاروب: «يجب أن يكون هناك مستشار قانوني، ولجنة قانونية في اتحاد القدم هي التي تتعامل مع الأحداث أياً كان شكلها ونوعها وفق صحة اللوائح والقوانين، خصوصاً في ما يتعلق بالأحداث والمستجدات التي لا تكون في الحسبان، مثل الحادثة التي تعرض لها اللاعب نايف هزازي مع أحد الجماهير». وحول أحقية هزازي في مصادرة هاتف المشجع من عدمها قال: «لا يوجد هناك ما يسمى بممنوع أو جائز، اللاعب أو الشخصية العامية لها حقها في خصوصيتها والمشجع أو الرجل العام لا يحق له أن يتعدى على خصوصية الشخصية العامة، ورغبة المشجع في التصوير مع أحد اللاعبين ليس بالضرورة أن يقابله قبول من اللاعب، وللأسف أن المجتمع أساء استخدام التقنية وأساء التعامل مع الشخصيات العامة وأساء التعامل مع خصوصياتهم، ولذلك يعتقد أن من حقه في أي مكان وأي وقت ومناسبة أن يوقف المشاهير لالتقاط الصور التذكارية حتى لو كان ذلك من دون إذن، التصوير له أوقات وأماكن، وعلى سبيل المثال ربما على إدارة المنتخب أن تخصص خمس دقائق خلال تجمع اللاعبين من أجل الالتقاء بالجماهير والتصوير معهم، أما أن يخرج اللاعب من الحافلة أو من مقر السكن ليجد مجموعة من المشجعين أمامه، فهذا مما لا ينبغي، فإدارة المنتخب معنية بحماية اللاعبين من تجاوزات الجماهير». رؤية اجتماعية من جهته، أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود المحاضر في قسم علم الاجتماع ماهر أباحسين أن ما يحدث في الشارع الرياضي من صدامات بين المشجعين واللاعبين سببه أن الخلل لحق بالمشجع منذ نشأته سواء في المنزل، أم المدرسة، أم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مضيفاً: «من الطبيعي أن نشاهد ما نعيشه اليوم من توتر واحتقان بين الجماهير الرياضية، فالتوعية كانت ناقصة منذ نشأة الشخص في المدرسة وأيضاً من خلال تلقينه في المنزل، وأيضاً الدور الغائب للرئاسة العامة لرعاية الشباب، وسنشاهد ذلك أيضاً في القريب العاجل بين جماهير النصر والهلال في المباراة التي ستجمعهم، فستجد كل طرف يردد أهازيجاً الهدف منها الإساءة للطرف الآخر من دون ردع أو جزاء». وزاد: «للأسف أن المشجع يعتقد أن الفريق الذي ينتمي إليه بمثابة منزله أو ما يتعلق بحياته الخاصة فلا يقبل أي تجريح تجاهه، ويقاتل ويصارع من أجل إظهار فريقه في خانة السلامة والحق، وذلك ما يجعل المشكلات تتزايد في الشارع الرياضي».