أكدت مصادر مقربة من مجموعة «رجال الكرامة» والمعارضة السورية في مدينة السويداء، جنوب سورية، ل «الحياة» أن ما أورده إعلام النظام عن اعتراف المددعو «أبو ترابه» بمسؤوليته عن تفجيرات السويداء الدموية أول من أمس «لا صحة لها اطلاقاً، وأن إعلام النظام يهدف من وراء هذه الأخبار الى شق صفوف أبناء الجبل عبر نشر الأكاذيب». وكانت «وكالة الأنباء الرسمية» السورية (سانا) أوردت خبراً جاء فيه «ان الجهات المختصة في السويداء القت القبض اليوم (الأحد) على الإرهابي الوافد أبو ترابه الذي اعترف بمسؤوليته عن التفجيرين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي»، وقال التلفزيون الرسمي السوري أن المعتقل ينتمي إلى «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية. وهزت ثلاث انفجارات مدينة السويداء الجمعة الماضي واستهدف احدها موكب زعيم مجموعة "مشايخ الكرامة" وحيد البلعوس الذي قتل مع ثلاثة من مرافقيه، واستهدف تفجير آخر مدخل مستشفى نقل اليه الجرحى. وأفادت المصادر المعارضة في السويداء أنه «عرض وسائل اعلام النظام شريطا عن هذه الاعترافات لا يثبت صحتها، بل يؤكد انها أخذت تحت الضغط والتعذيب من شخص مجهول، ولا صحة لها بأي شكل من الأشكال، وأن النظام وإعلامه يثيران الأكاذيب بهدف شق صفوف أبناء المحافظة». وحملت المعارضة في السويداء نظام دمشق وأتباعه المسؤولية الكاملة عن التفجير الذي استهدف الشيخ البلعوس ورفاقه، ومسؤولية عمليات القتل والخطف التي جرت وتجري في المحافظة. وكانت مجموعة «مشايخ الكرامة» أعلنت اليوم أنه سيتم تشييع جثمان البلعوس ومساعديه فادي نعيم وأيهم طرابيه وغازي زيدان في الساعة التاسعة غداً في الملعب البلدي بمدينة السويداء.