يعيشان معاً ويتبادلان الهواتف ولديهما حساب مشترك على «فايسبوك». هذا أمر معهود لدى التوأمين المتشابهين، لكن تبين ان أحدهما ارتكب سلسلة من جرائم الاغتصاب وهو يمثل أمام القضاء في ايكس ان بروفانس جنوبفرنسا في إطار هذه القضية. فبعد تحقيق برأ الشقيق الفين الذي أُوقف وسجن عشرة أشهر قبل التحقق من براءته، سيحاكم يوان غوميس بتهمة ارتكاب ثلاث عمليات اغتصاب وأربع محاولات اغتصاب واعتداء جنسي في مرسيليا بين أيلول (سبتمبر) 2012 وشباط (فبراير) 2013. وقال المحققون إن المشتبه به كان «يعتمد الطريقة نفسها تقريباً في التحرك». فكان يأتي ضحيته من الخلف ليلاً أو في الصباح الباكر ويطوقها عند مستوى الخصر ويرغمها على الذهاب معه الى «مكان جانبي»، قبل ان يطلب منها اعمالاً جنسية ويهرب بعد ذلك مع حقيبة الضحية وهاتفها. وبعد سلسلة اعتداءات، حدّد المحققون الحمض الريبي النووي للمعتدي، إلا أن الأمر قاد المحققين الى شخصين بدلاً من شخص واحد هما الشقيقان غوميس التوأمان المتشابهان، أي لديهما الموروث الجيني نفسه ويقيمان في شقة واحدة في مرسيليا. ويستخدم التوأمان حساباً واحداً على «فايسبوك» ويتبادلان الملابس والقبعات والسترات ويستخدمان سيارة واحدة، مع ان واحداً فقط منهما لديه شهادة سوق. وهما غالباً ما كانا يخرجان معا ولديهما «علاقة انصهار» كما قال المحققون. لكن ثمة فروق بينهما إحداها كبيرة، اذ ان يوان يعاني منذ الولادة فقداناً جزئياً للسمع ويضع احياناً جهازاً يساعده في ذلك ولديه صعوبة في النطق. وبعد مراقبة الشقيقين البالغين 24 سنة، قرر المحققون توقيفهما في 7 شباط 2013. وفي مرحلة أولى، نفى الشقيقان الأفعال التي كان المحققون يشتبهون بارتكابهما إياها. لكن بعد مقارنة المعلومات وجلسات استجواب مشتركة، تمكن المحققون من توضيح دور كل منهما. ففي بعض الاعتداءات، قدم الفين إثباتات متينة بعدم وجوده في مكان الجريمة فيما مراقبة هاتفه أظهرت انه كان في أماكن بعيدة من الاعتداءات في حالات أخرى. ولاحظ بعض الضحايا المعتدي عليهن أموراً قد تتماشى مع تأتأة يوان ومشكلة السمع التي يعانيها. وبعدما نفى فترة طويلة ارتكابه الجرائم، عاد وقدم الأدلة التي تدينه، فهو أقر بالاعتداءات لكن من دون طابعها الجنسي.