خطوة واحدة تفصل المنتخب السعودي لكرة اليد اليوم (الأربعاء) عن تحقيقه انجازاً غير مسبوق على مستوى الرياضة السعودية من حيث بلوغه للمرة السادسة نهائيات كأس العالم، وسيتحدد اليوم في مواجهتي الدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية ال14 لكرة اليد المقامة في بيروت والتي تختتم الجمعة، ويلعب المنتخب السعودي اهم مبارياته عندما يواجه المنتخب البحريني، وهو اللقاء الذي يفصل الفريقين عن بلوغ مونديال السويد 2011، التي تستضيف النسخة المقبلة من كأس العالم. وعطفاً على نتائج ومستويات المنتخبين في اللقاءات الماضية من الجولتين التمهيدية والثانية فان اللقاء لن يكون سهلاً لاعتبارات عدة من أهمها ان اللقاء سيكون مفصلياً لهما لبلوغ كأس العالم والتأهل لنهائي البطولة الآسيوية، وبخلاف تلك الأمور فان اللقاء سيكون مشدوداً شأنه شأن اللقاءات الخليجية دائمة الظهور بالشد العصبي، ولعل المنتخب السعودي استفاد كثيراً من آخر مواجهة خاضها في البطولة بمواجهة منتخب قطر الذي يشابه المنتخب البحريني في الأداء، وعطفاً على ما قدمه لاعبو السعودية، فان أكثر ما يعيبهم هو اللعب الفردي، على رغم انه رجّح الكفة في لقاءات عدة بسبب عدم مقدرة مدربه الدنماركي على التعامل مع اللقاءات القوية خصوصاً تلك التي تسير هدفاً بهدف ما قد يشتت ذهنه، ويملك المنتخب السعودي حلولاً عدة على مستوى الدفاع أو الهجوم، ومن المتوقع أن ينهج اليوم طريقة 6-0 في الدفاع بفضل وجود أفضل حراس آسيا مناف آل سعيد والاعتماد على الهجمة المرتدة، كما انه قد يلجأ إلى طريقة 5-1 أحياناً لمراقبة القوة الضاربة في البحرين ممثلة في جعفر العبد القادر أو سعيد جوهر، في المقابل سيلجأ مدرب البحرين إلى حل 5-1 لمراقبة احد لاعبي الخط الخلفي بندر الحربي أو مصطفى الحبيب في حال مشاركته اليوم. وخارج الأمور الفنية، فان اللقاء لن يكون سهلاً على المنتخبين لاعتبارات سابقة منها التنافس بين المنتخبين بسبب العامل الجغرافي، ما يجعل اللقاء أشبه بالكلاسيكو الخليجي. فيما يلتقي في اللقاء الثاني لتحديد الطرف الآخر من المباراة النهائية منتخبا كوريا الجنوبية واليابان، وهو لقاء تصب كل المعايير فيه لمصلحة منتخب كوريا البعبع الآسيوي، فالمقارنة هنا معدومة، فكوريا تعتبر من الفرق المتقدمة عالمياً على عكس اليابان.