أعلن الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أنه «مرتاح» لما قاله في الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، مؤكداً أن كلامه «يعبر عن قناعاتي وعن توجهاتي التي لم أغيرها ولم أبدلها، فأنا مقتنع بلبنان العربي الديموقراطي المستقل القائم على التنوع ورسالة وركيزة العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين والعلاقات المتوازنة القائمة على الاحترام المتبادل مع الإخوة العرب والشقيقة سورية، كما على الحوار والتلاقي في العلاقات الداخلية المرتكزة إلى النظام الديموقراطي وآلياته بعيداً من العنف وتوسل العنف الكلامي أو اللفظي أو الممارسات العنفية». كلام السنيورة جاء رداً على أسئلة الصحافيين في الكويت اثر الإعلان عن تأسيس «مجلس العلاقات العربية والدولية» وإقرار نظامه الأساسي. وكان السنيورة التقى أمس في الكويت المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر ثم رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد. وبحث في المشاريع التي تنفذ والتي يمكن تنفيذها في صيدا ومناطق لبنانية. من جهته، وصف رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع قول البعض إن خطابه كان متمايزاً عن خطاب رئيس الحكومة سعد الحريري (في ذكرى 14 شباط/ فبراير) ب «الضال» قائلاً أمام الإعلاميين: «إن المشهد في هذه الذكرى على كل الأصعدة كان واضحاً ولا يحتمل التأويل، ولكن من لا يريد معرفة ما يحصل سيبقى مغمض العينين». وأضاف جعجع رداً على سؤال عن تقويمه للذكرى هذا العام: «أترك التحليل لكل المشككين وكنت أتمنى لو أنهم اتسموا بالموضوعية في وصف الحدث بواقعه». وتابع: «هذا العام تم إحياء هذه الذكرى في ظل أجواء هادئة وتوافقية»، معتبراً أن التعبئة في زمن الصدام سهلة فيما هي صعبة في زمن التسويات. وقال إن «14 آذار نجحت هذا العام وأثبتت أن لديها جمهوراً عريضاً وقاعدة شعبية كبيرة عبر القارات الطائفية والمناطق والأحزاب في لبنان لا تتأثر بأي حركة سياسية وهي جاهزة لتجديد العهد لمبادئ ثورة الأرز والوفاء لشهدائها». ووصف جعجع ما يحصل في إطار الانتخابات البلدية ب «مهزلة كبيرة وعملية غش موصوفة»، مؤكداً أن بعض الفرقاء السياسيين لا يريدون إجراء هذه الانتخابات. وكشف أن «القوات اللبنانية تؤيد كل ما يرتئيه مجلس الوزراء من نسبية أو غيرها لأن المهم إجراء الاستحقاق البلدي في موعده المحدد»، مشيراً الى أن بعض الفرقاء السياسيين الذين لا يريدون حصول هذه الانتخابات يحاولون إغراقها من خلال طرح هذه الإصلاحات المتعلقة بهم وليس بدافع وطني». ونوّه جعجع بدور رئيس الجمهورية ميشال سليمان «الأمين على الدستور الى أبعد الحدود»، مشيراً الى أهمية جلسة مجلس الوزراء غداً (اليوم) لأن الحكومة حكومة الوفاق الوطني، لا تستطيع بداية عهدها في شكل أعرج بدءاً بتأجيل الانتخابات البلدية التي لا توجد أسباب موجبة لتأجيلها».