أوردت صحيفة «جيش التحرير الشعبي» الناطقة باسم القوات المسلحة الصينية، أن إصلاح الجيش سيكون صعباً ومحفوفاً بأخطار، اذ يتطلب تغييراً جذرياً في طريقة التفكير وقد يؤثر في جماعات مصالح خاصة. ورأت أن نجاح الإصلاح الجذري سيحدد مستقبل طموحات الصين وقوة جيشها، منبّهة الى أن «الصعوبة تُعتبر سابقة». وتابعت أن طرق التفكير القديمة «راسخة وسيكون صعباً جداً انتزاعها من رؤوس الناس». واعتبرت أن الاصلاحات ستؤثر في جماعات مصالح لم تحددها، وزادت: «سيكون هناك فهم مختلف لمعنى الإصلاح، وقد يُحدِث ذلك درجة من الخطورة». تعليق الصحيفة يأتي بعد إعلان مفاجئ للرئيس شي جينبينغ عن خفض 300 ألف جندي من عديد الجيش، وذلك خلال عرض عسكري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في آسيا. ووضعت وزارة الدفاع الصينية الخفض في إطار إصلاحات أوسع لتعزيز الجيش وزيادة كفاءته، تستكمل بحلول العام 2017. وهذه المرة الرابعة التي تعلن فيها الصين خفض عدد قوات جيشها منذ ثمانينات القرن العشرين، فيما تزيد بكين وتيرة برنامج تحديث طموح يتضمّن تطوير مقاتلات «شبح» وصواريخ مضادة للأقمار الاصطناعية. الى ذلك، أعلن قائد عمليات البحرية الاميركية الاميرال جوناثان غرينرت أن خمس سفن للبحرية الصينية شوهدت في بحر «بيرينغ» قبالة آلاسكا أثناء زيارة للرئيس الاميركي باراك أوباما الى المنطقة، بدأت «رحلة عودة». وذكر انه لا يعتبر الحادث - وهو الأول كما يبدو للبحرية الصينية - غير متوقع أو مزعجاً، علماً ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أكدت ان السفن كانت تبحر في مياه دولية، مشددة على انها «تحترم حرية كل الدول في تسيير قطع بحرية عسكرية في المياه الدولية، وفقاً للقانون الدولي». في غضون ذلك، أوردت صحيفة «فايننشال تايمز» ان الولاياتالمتحدة تُعد لفرض عقوبات على شركات صينية، في ما يتعلق بسرقات الكترونية للملكية الفكرية الأميركية. ونقلت عن ثلاثة مسؤولين أميركيين ان العقوبات قد تُطبّق منذ الأسبوع المقبل، قبل زيارة شي جينبينغ واشنطن هذا الشهر. وعلّق ناطق باسم الخارجية الأميركية على التقرير قائلاً: «عندما يتعلق الامر بعقوبات اقتصادية، لا نعرض مسبقاً أي نوع من العقوبات، لأسباب واضحة. لا نريد أن ننبّه الذين قد يُصبحون أهدافاً محتملة للعقوبات الاقتصادية، لكي يتخذوا خطوات للتهرب منها». وتوترت العلاقات بين واشنطنوبكين، بعد شكوك في اختراق متسللين صينيين بيانات في الولاياتالمتحدة. لكن ناطقاً باسم السفارة الصينية في واشنطن شدد على أن بلاده «تؤيد بقوة أمن الانترنت وتعارض بشدة وتحارب كل أشكال اختراقاته، وفقاً للقانون».