بدا أن الرئيس الصيني شي جينبينغ لم يستجب خلال لقائه جوزف بايدن نائب الرئيس الأميركي، لاعتراض واشنطن وطوكيو وسيول على «منطقة للدفاع الجوي» أقامتها بكين فوق بحر الصين الشرقي تشمل جزراً متنازعاً عليها مع اليابان. بايدن الذي التقى شي أكثر من خمس ساعات الأربعاء، قال إنه كان «صريحاً جداً» لدى إبلاغه شي «موقفنا الحازم وتطلعاتنا» حول القضية، مضيفاً خلال ندوة لرؤساء شركات ورجال أعمال أميركيين: «إعلان الصين المفاجئ عن إقامة منطقة جديدة للدفاع الجوي، أثار قلقاً فعلياً في المنطقة». وأشار إلى أن واشنطن مهتمة بما يحدث في المنطقة، لأن بقاءها قوة اقتصادية وعسكرية في آسيا «هو حقيقة». واعتبر أن «الصين ستتحمّل مسؤولية متزايدة في الإسهام في شكل إيجابي في السلام والأمن. وذلك يعني اتخاذ خطوات لتقليل مخاطر صراع عرضي والتقديرات الخاطئة، والامتناع عن اتخاذ خطوات تفاقم التوتر». وذكر مسؤول بارز في البيت الأبيض أن المسؤولين الأميركيين أكدوا خلال المحادثات في بكين، أنهم ينتظرون منها تدابير ملموسة تتيح خفض التوتر في بحر الصين الشرقي. وتابع أنه تم التأكيد مجدداً على موقف واشنطن التي لم تعترف بمنطقة الدفاع الجوي التي اعتبرها وزير الدفاع الأميركي تشاط هاغل «مزعزعة للاستقرار» في المنطقة. وعلّق ناطق باسم الخارجية الصينية على تصريح بايدن، قائلاً إن بكين «جددت خلال المحادثات موقفها المبدئي، مؤكدة أن خطوتها تنسجم مع القانون والعرف الدولي وأن على أميركا اتخاذ موقف موضوعي ونزيه وأن تحترم» المنطقة. والتقى بايدن صحافيين أميركيين في بكين، بعدما انتقد علناً أسلوب السلطات الصينية في معاملتهم، قائلاً: «يزدهر الابتكار حين يتنفّس الناس بحرية، ويتحدثون بحرية، وحيث يمكن للصحف نشر الحقيقة من دون خوف من العواقب». وأضاف: «ثمة خلافات، بعضها عميق، في شأن بعضٍ من تلك القضايا الآن، في معاملة الصحافيين الأميركيين» في الصين. واستدرك: «لكنني أعتقد بأن الصين ستكون أكثر قوة واستقراراً وابتكاراً، إذا احترمت الحقوق العالمية للإنسان». وعلّق ناطق باسم الخارجية الصينية على تصريح بايدن، قائلاً: «في السنوات الماضية أمّنا بيئة مريحة جداً للمراسلين الأجانب في الصين. يمكن للجميع أن يرى التقدّم الذي حققناه. وكلّ مَن تميّز بالموضوعية والإنصاف، سيتوصل إلى استنتاج صحيح في شأن بيئة العمل وبيئة الحياة للصحافيين الأجانب». في غضون ذلك، انتقدت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي للرئيس الأميركي باراك أوباما، سجّل الصين وروسيا في حقوق الإنسان. وقالت أمام المؤتمر السنوي الأول لحقوق الإنسان: «يواجه الشعب الصيني قيوداً متزايدة على حرية التعبير والتجمّع والاتصال. هذه سياسة قصيرة النظر. حين تصدر محاكم أحكاماً بسجن منشقين سياسيين يدعون فقط إلى احترام الصين قوانينها، لن يشعر أحد في الصين بالأمان، بما في ذلك أميركيون ينفذون مشاريع هناك».