جُرح 6 من جنود قوة حفظ السلام الدولية في سيناء، بينهم 4 أميركيين، في انفجاريين متتاليين على طريق في منطقة الجورة (جنوب مدينة الشيخ زويد) حيث مقر القاعدة التي تضم القوة العسكرية التي تمركزت في سيناء في أعقاب توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل في العام 1979. وينشط المسلحون في شمال سيناء، وتحديداً في الصحراء بين مدينتي رفح والشيخ زويد. ووفقاً لمصادر أمنية مصرية، جُرح جنديان من القوة بانفجار عبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق مساء أول من أمس، فهرعت قوة لنجدتها، فُجرح 4 جنود أميركيين بانفجار عبوة أخرى. وأتى الاعتداء بعد أيام من تداول معلومات عن محادثات مصرية – أميركية لضمان أمن القوات الدولية في ظل المواجهات الدامية بين الجيش والفرع المصري لتنظيم «داعش» في سيناء. وترددت أنباء عن طلب أميركا سحب قواتها من سيناء، وهو أمر نفاه الجيش ضمناً، بنشر صور لمحادثات قائد القوة المتعددة الجنسية وقائد الجيش الثاني الميداني، تخللها يوم رياضي نظمه الجيش الثاني لأفراد القوات الدولية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيس قوله في بيان: «أبلغنا بأن أربعة أميركيين وجنديين آخرين لحفظ السلام في القوة المتعددة الجنسية للمراقبة جرحوا بانفجار عبوتين يدويتي الصنع في شمال شرق سيناء». وأضاف أن «القوة المتعددة الجنسية أجلت الجنود جواً إلى منشأة طبية يتلقون فيها العلاج من إصابات لا تهدد حياتهم». وأكد أن الولايات المحتدة «ملتزمة اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية قواتها ودعم معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر». ونقلت وكالة «رويترز» عن الميجر روجر كابينيس، وهو ناطق آخر باسم «البنتاغون»، أن الأميركيين الأربعة أصيبوا في الانفجار الثاني بينما كانوا في الطريق لمساعدة الجنديين اللذين أصيبا في الانفجار الاول. وقال إن البنتاغون «يبقى قلقاً من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة. نحن ندرس ما هي الإجراءات الإضافية التي ربما تكون ضرورية لضمان حماية القوة. هذا يشمل جلب معدات إضافية إذا اقتضى الأمر ذلك».