كولومبو - أ ف ب - زار مسؤول العمليات الانسانية في الاممالمتحدة جون هولمز سريلانكا أمس، لمناشدة كولومبو حماية اكثر من مئة الف مدني يعانون من الحرب المندلعة بين الجيش ومتمردين جيش نمور تحرير تاميل ايلام الذين حذروا من مواجهة 165 الف شخص محاصرين في منطقة النزاع خطر المجاعة، «بسبب خفض مخزونات المؤن، وتعمد كولومبو عرقلة الامدادات». ويبحث هولمز خلال ثلاثة ايام مع الحكومة مسائل ذات اهمية قصوى بينها ضرورة تسهيل المهمات الانسانية الاساسية في شمال شرقي الجزيرة، علماً ان السلطات ترفض منذ اسابيع كل المناشدات الدولية ودعوات التاميل لتطبيق هدنة انسانية، كما لم تأبه لغضب شتات التاميل في الغرب. وأكد الجيش الذي قدر استخدام التاميل 15 الف شخص «دروعاً بشرية» انه سيواصل هجومه في «اكبر عملية في العالم لتحرير رهائن». وأبدى البيت الابيض قلقه من مأساة المدنيين الابرياء وتصاعد حصيلة القتلى في المعارك، «لذا ندعو الطرفين الى وقف المعارك فوراً، والسماح للمدنيين بمغادرة منطقة المعارك بكل امان»، علماً ان الاممالمتحدة تعتقد بأن 50 الفاً من التاميل محاصرون حالياً مع متمردي نمور التاميل. وقتل اكثر من 6500 مدني على الارجح، فيما جرح 14 الفاً منذ ان شن الجيش الهجوم في كانون الثاني (يناير). وحالياً، ما زال جيب اخير من مقاتلي التاميل بزعامة فيلوبيلاي برابهاكاران الملقب ب «النمر الاول» محاصراً على شريط ساحلي من عشرة كيلومترات مربعة عند منفذ قرية بوتوماتلان. ووصل فريق فرنسي الى سريلانكا أمس، لايجاد افضل مكان لاقامة مستشفى ميداني وعدت به باريس ويضم 100 سرير وطاقماً من 75 من العاملين في المجال الطبي. ويتوقع ان يتوجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى كولومبو الاسبوع المقبل. وفي روما، اصدر وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني نداء من اجل انقاذ آلاف المدنيين المحاصرين في الحرب الاهلية في سريلانكا، ودانت بشدة استخدام متمردي التاميل للمدنيين «دروعاً بشرية»، ودعت كل الاطراف الى اتخاذ الاجراءات الضرورية لتجنب ايقاع مزيد من الضحايا المدنيين.