تسبب الإهمال في تحويل بحيرة أجا، في مدينة حائل، إلى كابوس يومي بعد تكرر حالات غرق الأطفال فيها، وتحولها إلى مرتع لأسراب البعوض الناقل للأمراض، ليطلق عليها سكان الحي اسم «بحيرة الباعوض». ويقول أحد سكان حي البادية، بندر العمار: «لا أدري أين الجهات المسؤولة، نحن نعيش معاناة يومية بسبب هذه البحيرة المهملة». ويتساءل العمار متعجباً: «متى يكون للجهات المسؤولة موقف حازم؟ ربما تتحرك إذا وصل ضحايا البحيرة للعشرات ومات المزيد من الأطفال». ويشاركه الرأي ساكن آخر اسمه نادر الشمري الذي يقول: «على مدار سنوات طالبنا بحل لهذه المشكلة من خلال وضع سياج مرتفع على حدود البحيرة كافة، أو توظيف حراس أمن لمراقبتها، لكننا لم نجد من أمانة حائل سوى الوعود». ويستطرد الشمري بقوله: «هذه البحيرة بحاجة إلى وقفة جادة، قبل أن تحصد المزيد من الأرواح، ونحن الآن نطالب بردمها نهائياً». ويطالب المواطن ممدوح النهير «بإعادة تأهيل البحيرة من قبل الأمانة، لتتوافق مع المواصفات والمقاييس العالمية، وأن تخضع لدراسات تراعي نواحي الأمن والسلامة والحفاظ على البيئة، بحيث لا تكون بؤرة الحشرات والأمراض ولا شباك صيد لفلذات أكبادنا ولا مستنقعات لنشر الحشرات والإمراض»، مشدداً على أهمية «احاطتها بسياج، وأن يتم تكليف حراس امن لمراقبتها باستمرار، إذا ما كنا نريد الاستفادة منها بالشكل الأمن بيئياً وصحياً واجتماعياً». ويؤكد مدير إدارة الإعلام بأمانة حائل سعد الثويني، من جانبه، أن الأمانة «تدرس حالياً إعادة تأهيل كل بحيرات المنطقة، بما فيها بحيرة الخماشية وأجا، لمعالجة أي مشكلات قد تتسبب بها»، لافتاً إلى انه «على رغم وجود عبارات تحذيرية بضرورة التقيد في إرشادات السلامة، يحاول بعض الشبان وخصوصاً صغار السن السباحة في البحيرة، بسبب غياب الرقابة من الأسرة، وضعف الوعي في مخاطر المجازفة والسباحة في مناطق ممنوعة».