قال مسؤول بارز في البحرية التركية إن 12 شخصاً على الأقل يعتقد أنهم لاجئون سوريون لقوا حتفهم بعد غرق قاربين في أعقاب مغادرتهما جنوب غرب تركيا في طريقهما إلى جزيرة كوس اليونانية أمس. وكان القاربان يقلان 23 شخصاً وانطلقا بشكل منفصل من منطقة أكيارلار في شبه جزيرة بودروم. وبين القتلى خمسة أطفال وامرأة، وجرى انقاذ سبعة أشخاص كما وصل اثنان إلى الشاطئ وهما يرتديان سترتي نجاة. وقال المسؤول إن الآمال تتضاءل في العثور على شخصين مفقودين. وأظهرت لقطات تلفزيونية جثة طفل يرتدي قميصاً أحمر وسروالاً قصيراً أزرق على الأرض ووجهه في الرمال في بودروم أحد أشهر المنتجعات الساحلية الشهيرة في تركيا. ووصل عشرات الآلاف من السوريين الفارين من بلادهم إلى ساحل بحر إيجة في تركيا خلال الصيف لركوب قوارب تنقلهم إلى اليونان، بوابتهم إلى دول الاتحاد الأوروبي. وقال المسؤول إنه في المجمل أنقذت سفن تركية أثناء الليل (الثلثاء – الاربعاء) حوالى مئة شخص كانوا يحاولون الوصول إلى كوس. وتقدر وكالات الإغاثة أنه خلال الشهر الماضي، قطع حوالى ألفي شخص يومياً رحلة العبور القصيرة إلى الجزر الشرقية اليونانية على متن زوارق مطاطية. وقال خفر السواحل اليوناني إن سفينة تقل حوالى 1800 لاجئ قادمة من إحدى الجزر، وصلت إلى ميناء بيريوس قرب أثينا مساء الثلثاء. ويحاول أيضا الآلاف وغالبيتهم من الأفارقة الوصول إلى أوروبا بالزوارق من ليبيا إلى إيطاليا. وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انتشال أربع جثث من البحر المتوسط الثلثاء وإنقاذ 781 مهاجراً معظمهم من نيجيريا وساحل العاج والسنغال. وأشارت المفوضية الى ان أكثر من 2500 شخص لقوا حتفهم حتى الآن هذا العام وهم يحاولون عبور البحر المتوسط. الى ذلك، أكدت ايطاليا استعدادها لتعزيز موقت للضوابط على نفق برينر الذي يربطها بالنمسا بطلب من المانيا التي تشهد تدفقاً كثيفاً للمهاجرين، كما أعلنت سلطات منطقة بولزانو الحدودية الشمالية امس. وأفادت سلطات المنطقة في بيان ان «الحكومة تحركت سريعاً لدعم طلب برلين، مؤكدة استعدادها لتعزيز الضوابط على حدود برينر مع الحرص على احترام اتفاقات شينغن، كما جرى في قمة مجموعة السبع». واتخذت اجراءات ضبط الحدود بالتزامن مع قمة مجموعة السبع في مطلع حزيران (يونيو) الماضي في بافاريا جنوبالمانيا، واستمرت عدة اسابيع. واوضح بيان منطقة بولزانو التي تقع في منطقة ناطقة بالالمانية تتمتع بشبه استقلالية، ان منطقة بافاريا التي واجهت «موجة قياسية من توافد المهاجرين في الساعات الاخيرة» طلبت «دعماً لوجستياً» من جيرانها. ومع الضوء الاخضر للحكومة الايطالية ستستقبل المنطقة لايام «وموقتاً، ما بين 300 و400 لاجئ للإفساح في المجال أمام بافاريا لتعيد ترتيب أمورها ومواجهة هذا الوضع الطارئ»، بحسب البيان. واضاف ان اللاجئين «سيوزعون على قاعات رياضية تتمتع بمنشآت صحية وبنى تحتية عاملة»، بدعم لوجستي للدفاع المدني ومنظمات تطوعية، موضحة ان تكاليف هذا «التدخل الانساني الكبير» ستتولاها الدولة. وخيّم مئات المهاجرين أمام محطة للسكك الحديد في بودابست عاصمة هنغاريا لليوم الثاني على التوالي أمس، في انتظار السماح لهم بركوب قطارات إلى ألمانيا.