عرض المهندس نعمة إفرام في مدينة زحلة (البقاع) مشروعه لجمعية الصناعيين اللبنانيين «شوف لبعيد»، إطلاقا لنهضة صناعية تواكب الألفية الثالثة. واستهل إفرام اللقاء الموسع الذي حضره أكثر من 40 صناعياً، بشرح للمساعي الجارية للتوافق بين العائلة الصناعية على الأصلح والأقدر لقيادة الجمعية في هذه المرحلة، مشدداً على أهمية أن «تتحول جمعية الصناعيين اللبنانيين إلى لوبي فاعل جداً لأنها تشكل أكبر كتلة عاملة في لبنان». وفصّل رؤيته للدور الناظم للجمعية في الشراكة مع السلطات والمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية وتقديم أفضل الخدمات للصناعيين من «طريق تجهيز مكتب متخصص بتقديم الإرشاد والدعم لمعالجة المشكلات وتلبية الحاجات في ميادين المالية والجمارك والضمان والتأمينوالتطوير الإداري، إضافة إلى إنشاء جهاز للتوثيق والأبحاث وإصدار المؤشرات». واعتبر إفرام أن «الصعوبات الجمة التي واجهت الصناعة اللبنانية تاريخياً لم تستطع قتل الروح فيها، وما لا يقتل يحيي». وزاد:»لا يمكن أن نطور ما لا نستطيع قياسه، ولذلك طموحي هو في رصد حركة إيجاد فرص جديدة للعمل ومتابعة الأنشطة الصناعية وقياسها ومقارنتها بمؤشرات كلف الإنتاج من نقل وشحن وتصدير، لدراسة المسارات وتحسينها وتصويبها». وشرح إفرام لوضع الصناعة الايجابي الذي يحظى بيد عاملة متخصصة واستقرار مالي ومصرفي مع خبرة مكتسبة من خلال تأسيس صناعات المنطقة وإطلاقها في مقابل مخاطر تتجسد بعدم تطبيق القوانين والاتفاقات التي تحمي الصناعة وارتفاع كلف الإنتاج وعدم تفعيل المحفزات في الشكل المطلوب. واعتبر أن «الهجرة في لبنان هي القاتل الصامت وإحدى أهم أدوار الصناعة في لبنان هي في تشكيلها لعلاج كيميائي مناسب من خلال إطلاق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاج الصناعي ليشكل 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي عبر: تقوية الصناعات الموجودة وخفض كلفة الإنتاج، وتطوير المناطق الصناعية وتأسيس الهيئات الناظمة لها بهدف إنشاء بيئة صناعية نموذجية تستقطب رؤوس الأموال، والتواصل مع المغتربين لتعزيز الصادرات والاستثمار، والتركيز على الصناعات الواعدة وتشجيعها».