أفاد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن دو جاريك بأن "أكثر من ثلاثة ملايين شخص في محافظة تعز باتوا ضمن دائرة الخطر، بسبب صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحافظة مع استمرار القتال". وأضاف في مؤتمر صحافي أمس (الإثنين) أن المدنيين في تعز "عالقون منذ خمسة أيام بين الخطوط الأمامية، ومعرضون للعنف العشوائي وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان". وتفاقمت الأوضاع في تعز جراء استمرار حصار المليشيات "الحوثية" والقوات المتحالفة معها للمدينة، والقصف العشوائي على أحيائها السكنية. وذكر دو جاريك أنه "كان يفترض أن تصل المساعدات الغذائية إلى 375 ألف شخص، لكن المنظمة الدولية لم تنجح في إيصالها سوى إلى 57 ألفا منهم". وأوضح أن "شبكة المياه والصرف الصحي والخدمات الطبية في المدينة انهارت، وأوقفت شركة المياه عمليات الضخ في 18 آب (أغسطس) الماضي، ما حرم أكثر من 300 ألف شخص المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى تكدس القمامة في الشوارع منذ أسبوعين". وأضاف أن "المستشفى الجمهوري الرئيس في تعز، تعرض إلى ثمان قذائف في الفترة بين 26 و30 آب (أغسطس) الماضي"، مشيراً إلى أن "حملة التلقيح ضد شلل الأطفال توقفت بسبب القتال". ودعا منسق الشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان در كلاو الأطراف كافة إلى الامتثال لمسؤولياتهم باحترام حياة المدنيين وحقوقهم، وحض على تيسير وصول الإغاثة الإنسانية إلى محتاجيها بسرعة ومن دون أي عوائق.