ينطلق يوم الأحد المقبل، في مركز المعارض في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، معرض «الفيصل»، الذي يقام تحت شعار «شاهد وشهيد»، الذي تنظمه مؤسسة «الملك فيصل الخيرية» ومركز «الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية»، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، وفي حضور عدد من أبناء وأحفاد الملك فيصل، وعدد من الأمراء والمشايخ والوزراء والمثقفين والإعلاميين. وتعتبر هذه المحطة هي السابعة للمعرض، بعد أن احتضنت العاصمة الرياض محطته الأولى، رافقته ندوة علمية عن تاريخ الملك فيصل «رحمه الله»، نظمتها دارالملك عبد العزيز، التي تعد الثانية ضمن سلسلة الندوات الملكية التي تنظمها الدار عن الملوك من أبناء الملك عبد العزيز، لتوثيق سيرهم وأعمالهم في بناء المملكة، وخدمة المجتمع السعودي، وتنمية مؤسساته الحكومية. ثم انتقل بعد ذلك إلى منطقة عسير، واستضافته أبها في محطته الثانية، ومنها إلى جدة، ثم الجنادرية، والمدينة المنورة، بعدها انتقل إلى بريدة. ويسلط المعرض مزيداً من الضوء على تاريخ رجل خدم الأمتين العربية والإسلامية، وناصر قضاياهما العادلة طيلة حياته، إذ كان الملك فيصل من الشخصيات التاريخية البارزة، التي بدأت إسهاماتها ومشاركاتها الفاعلة على المستويات العسكرية، والسياسية، والإدارية منذ سن مبكرة، التي نشأ عليها منذ نعومة أظفاره. ويحوي المعرض الكثير من المعلومات الموثقة بالصور عن رحلات الملك فيصل، ومواقفه السياسية إزاء عدد من القضايا المحلية، والإقليمية، والعالمية. كما يتضمن صوراً فوتوغرافية نادرة له خلال سنوات حياته المختلفة، ومشاهد متحركة ولقطات فيديو تسجل مراحل متعددة من مسيرة الملك الراحل، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة. وسيتم عرض عدة خطب نادرة للملك فيصل، وتسجيلات تشاهد لأول مرة خلال لقائه مع المواطنين، تكشف عن مدى قرب الملك فيصل من شعبه، وتعرفه عن كثب على مشاكلهم، وتلمسه احتياجاتهم. كما ستقام ندوات عدة على هامش المعرض. إضافة إلى ندوات يشارك فيها أكاديميون ومؤرخون، من المهتمين في التاريخ السعودي والعربي والإسلامي، تتناول شخصية الملك فيصل، والحقبة الزمنية التي شهدها.