حقق مُختبر تحديد خواص المواد التابع لمركز البحوث الهندسية في معهد البحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أخيراً، عدداً من «الإنجازات»، بإعداده أكثر من مئة دراسة بحثية علمية، لجهات حكومية في المملكة، وشركات صناعية كبرى، محلياً ودولياً، تم التعاقد عليها خلال السنوات القليلة الماضية. واعتبر مدير المركز الدكتور لؤي الحضرمي، المختبر «من المختبرات المتخصصة لناحية الإمكانات، التي يقدمها في خدمة البحث العلمي والحقول الصناعية، وأيضاً لناحية التجهيزات المتطورة التي يمتلكها، والباحثين والاختصاصيين المتميزين». وأضاف أن «المختبر يقوم ببحوث مختصة ومركزة في اتجاهين، أولهما البحوث التعاقدية للمختبر، التي يتعاقد عليها لدعم مشاريع المؤسسات الصناعية والحكومية، في إطار عقود مُبرمة معها، بهدف إيجاد حلول مبتكرة وعلمية للمشاكل التي تواجهها، وذلك بأفضل طريقة من الناحية الاقتصادية». وأشار إلى أن الاتجاه الثاني الذي يمثل نشاط المختبر، يأتي «عبر البحوث الأساسية، إذ يقدم المختبر خبراته في تحديد خواص المواد إلى مجموعات الأبحاث في معهد البحوث الأساسية، بهدف توسيع آفاق المعرفة في مختلف المجالات العلمية». وقال: «من أهم الأنشطة الأخرى كذلك لباحثي المختبر، هي نشر مجموعة من الأبحاث في دوريات دولية ذات سمعة عالية في مجالات الأبحاث العلمية المنشورة. إذ قدم الباحثون أكثر من مئتي نشرة علمية وبحث خلال الأعوام القليلة الماضية، فضلاً عن إنتاجهم كتبًا علمية، أبرزها «تركيب وخصائص السبائك المقاومة للحرارة، وتطبيقات المجهر الإلكتروني في هذا المجال»، و»دراسة أسباب تعطل التشغيل». كما يقدم المختبر أنشطة أخرى، إلى الأقسام الأكاديمية في الجامعة، وبخاصة إلى طلاب الدراسات العليا. إذ يُقدر عدد العينات التي يشرف عليها المختبر في التحليل والاستخدام في دراسة الأبحاث لطلاب الدراسات العليا بنحو مئتي عينة سنوياً، باستخدام أجهزة التحليل الدقيقة والمتقدمة. كما يدعم المختبر عدداً من الدراسات والأبحاث المتقدمة، التي تنجزها الجامعة في شكل مُكثف عبر مشاريعها البحثية المتنامية.