تنظم جامعة الملك فيصل، مؤتمراً دولياً، حول «قضايا المناطق الحارة الجافة: تحديات، فرص، وتقنيات»، خلال الفترة من 15 إلى 16 من ربيع الأول المقبل. برعاية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي. وأوضح عميد الكلية الهندسة الدكتور عبد المحسن العرفج، أن المؤتمر سيناقش «قضايا الطاقة، والمواد، والبيئة، وبيئة البناء، والمعايير والكودات من منظور علاقة هذه المواضيع في المناطق الحارة الجافة. ووضعت الجامعة كل إمكاناتها لإنجاح المؤتمر». وذكر العرفج أن «مؤسسات وطنية على رأسها «أرامكو السعودية» وشركة «الحربي للمشاريع التعليمية»، وأمانة الأحساء، قدمت دعماً كبيراً، سيكون له الأثر الكبير في إنجاح المؤتمر». ودعا المؤسسات والشركات الخاصة والأجهزة الحكومية إلى «الاستفادة من هذه التظاهرة العلمية، بدعم حضور المهندسين العاملين فيها لفعاليات المؤتمر، والاستفادة من أطروحاته العلمية». وأشار إلى أن «الكلية تمكنت أن تخطو خطوات عبرت عن إنجاز نوعي، على رغم حداثة عمرها الذي لا يزيد عن سنتين»، مشيراًَ إلى أن من بين هذه الإنجازات «البدء في قبول طلبة في ثلاثة برامج تمنح درجة البكالوريوس، هي الهندسة المدنية، والكهربائية، والميكانيكية، إضافة إلى فوز أعضاء هيئة التدريس في الكلية بمشاريع بحثية على مستوى الجامعة، وخارجها، بلغت نحو 20 مشروعاً». وذكر أنه «بعد أن قامت الكلية بتحديد رسالتها وهويتها في مجال التعليم، كان لزاماً المضي لتحديد توجهات الكلية البحثية. فجاء انعقاد هذا المؤتمر للاستماع للعلماء والباحثين لاختيار الاتجاهات البحثية الإستراتيجية للكلية.. وسيحقق المؤتمر أهدافاً أخرى، منها التعريف في الكلية والجامعة، واستقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين، إضافة إلى درس عمل شراكات بحثية وبرامج توأمة مع مؤسسات خارجية، واستحداث كراسي علمية وغيرها، التي ستسهم في تحقيق أهداف المملكة التنموية في ضوء خصوصية المناخ السائد، إضافة للتعريف في الأحساء والوجه الحضاري والتطور الذي تشهده المملكة». بدوره، أوضح منسق اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور بلال العكش، أن اللجنة «تلقت أكثر من مئتي ورقة، قبلت اللجنة العلمية منها نحو 60 فقط». وأضاف «تأمل الكلية في تحويل هدا الحدث الهام إلى مؤتمر دولي، ينعقد بانتظام، ويمثل منبراً علمياً معروفاً ورافداً مهماً من روافد تطور الكلية وتقدمها، ويصب في خدمة مسعى المملكة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي».