تسبب حريق شبّ في مجموعة أبراج سكنية تابعة لشركة «أرامكو السعودية» في مدينة الخُبر السعودية في وفاة 11 شخصاً، وإصابة 219 بجروح. وشاركت عشرات من فرق الدفاع المدني في إخماد الحريق وإجلاء السكان من المجمع الواقع على طريق الدمام - الخُبر، كما شاركت طائرات عمودية وفرق إسعاف في إنقاذ المصابين. وأوضح الدفاع المدني في المنطقة الشرقية أن الحريق شبّ فجر أمس في «أحد الأقبية التابعة لبرج سكني، وسرعان ما انتقل إلى الأبراج المجاورة. وساهم وجود مجموعة من قطع الأثاث التي كانت مخزّنة في القبو، إضافة إلى مجموعة سيارات في تصاعد ألسنة اللهب وكثافة الدخان، ما تسبب في احتجاز السكان في الطوابق العليا». وأكد مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء أسعد العثمان في تصريح صحافي، السيطرة على الحريق بجهود 30 فرقة إطفاء شاركت في إخماده، وأجلت السكان من المجمع 17 فرقة إنقاذ، فيما أجلت فرق تابعة ل «أرامكو السعودية» عدداً من السكان إلى منطقة مجاورة استُحدِثت قرب موقع الحادث. وأشار العثمان إلى عمليات بحث عن مفقودين أو محتجزين داخل الشقق السكنية، مؤكداً فتح تحقيق في أسباب الحادث. وحضرت فرق تابعة للهلال الأحمر السعودي إلى موقع الحادث. وقال الناطق باسم الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية عبدالله القبيلي: «انتقلت تسع فرق إسعاف وفرقتان تابعتان للإسعاف المتقدم إلى الموقع. كما شاركت 10 فرق من الجهات الصحية الحكومية والخاصة، وقُدِّمت إسعافات لحالات، 13 منها خطرة، ونُقِلت كلها إلى مستشفيات في مدن الدمام والخُبَر والظهران، في حين قُدِّمت إسعافات إلى مصابين آخرين في الموقع». وأشار القبيلي إلى أن غالبية الإصابات تمثّلت في حالات «اختناق». ويتكون المجمع السكني الذي شهد الحريق من ثمانية أبراج، كلٌّ منها يتكوّن من ستة طوابق، طوّقتها فرق الدفاع المدني، وفرق إطفاء تابعة ل «أرامكو السعودية». وتُشرف الشركة على مجمعاتها السكنية، وعلى جوانب الأمن والسلامة فيها. وأوضحت «أرامكو السعودية» في بيان صحافي أنها تابعت نقل المصابين وإجلاءهم بعد الحريق الذي اندلع في أحد المجمّعات السكنية المستأجرة من الشركة، إلى مركز «أرامكو جونز هوبكنز» الصحي في الظهران، وإلى عدد من المستشفيات القريبة، بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية. ونُقِل سكان في المجمع إلى مرافق أخرى. ولفتت الشركة إلى أنها فعّلت خطة الاستجابة للحالات الطارئة مشيرة إلى أن الأولوية تتجسد في «ضمان سلامة موظفيها وأفراد عائلاتهم القاطنين في المجمع السكني».